نفس الاسلوب ونفس الغباء المتشرزم والعقلية العجوزة التى تربت على القمع فى العهود السابقة والتى لم ولن تدرك ما تعنيه الحرية لشباب هذا الجيل والتى ثارت على قمعها مرتين ونفس الادارة العقيمة لا تتغير تاتى ثورة وتذهب ثورة ويبقى الوضع كما هو عليه قمع وبلطجة من قبل الاجهزة الامنية لا يتعلمون من الدروس السابقة هل هذا لان الحكومة كبرت وخرفت ؟ ولا تستطيع التفرقة بين الصواب و الخطأ وبين الاولوية وما غيرها فمرة نسمع عن قانون حسن النية حيث ياخذ الوزير قرار خطأ او يسرق اموال الشعب ويكون كل هذا بحسن النية، ومرة نسمع عن قانون التظاهر، الم تعلم الحكومة الحالية بان لولا تظاهر الشباب بالامس ما صعدت حكومة اليوم التى يراسها كبير العواجيز! فما معنى الا يكون هناك مظاهرات الا بموافقة الشرطة الخصم الاول للمتظاهرين ولماذا تلك الطريقة التى تتعامل بها الشرطة مع المواطنين (احداث مجلس الشورى ) بالبلطجة ؟ هل تخاف الحكومة الحالية من هؤلاء الشباب الذين اسقطوا مبارك واسقطوا مرسى فى فترة وجيزة ؟ هل تخشى على نفسها اليوم ؟ . من ناحية اخرى وكما يقول المثل الشعبى (احنا فى ايه ولا فى ايه ) فالاولى بدلا من ان ابدا بمنع التظاهر ابدا بمنع البلطجة وابدا بمنع عمليات الاغتصاب (الطفلة زينة ) ابدا بمحاربة الفقر والجهل وتوفير فرص عمل للشباب الذى يتظاهر ابدا بتطوير التعليم وبتقديم رعاية صحية آدمية وبتوفير فرص الاستثمار لتقدم الاقتصاد ولكن الحكومة والادارة الحالية (سابت الحمار ومسكت فى البردعة ) .
من الممكن ان يكون سبب التخبط فى القرارات وعدم العقلانية فى تلك الحكومة هو عواجيز تلك الحكومة فرئيس الوزراء من ايام الملك فاروق وكثير من وزراؤه لا يختلفون عنه عقليتهم قديمة وسنهم كبير ولا يميلون الى الابتكار فى القرارات بل انهم اصدروا قانون حسن النية لاصحاب الايدى المرتعشة نتيجة لكبر السن حقا انه السفه بعينه ، فنحن نجد من يقول كلما كان الوزير كبير فهو عنده الخبرة الكافية للخروج من المشاكل ولتقديم الحلول الضرورية للخروج من مآزق الدولة ياعزيى لو بقيت الدولة على هذا المنوال يتعيين الكبار اصحاب الخبرة فلن يجد الشباب المكان الذى يستحقونه وسيجلسون على القهاوى (وينغصون عليكم عيشتكم ) لانكم لا تمتلكون اى قدرة للتعبير عن افكارهم الجديدة لانكم بالبلدى عواجيز .
ان شباب اليوم يملكون من القدرات والمؤهلات والحماس ما يجعلهم يتفوقون على اصحاب ذوى الخبرة بل ويتقدمون بالوطن فقط اعطهم المسئوليات ودعهم ينتجون فستجد ما تحبه ، فلو سالتنى ما هى الميزات من الاستفادة من الشباب واشراكهم فى ادارة امور الدولة ساقول لكم يكفى حركته ونشاطه ومتابعة مسئولياته بحماس عكس الوزير الشيخ فلكبر السن ولوهن العظم الذى يغلب عليه يضطر الى الكسل والخمول وهذا يؤثر على الدولة وعلى الشعب ولكن انا لا اقول ان نستغنى عن شيوخنا الافاضل اصحاب الخبرة بل نستفيد من خبراتهم فى توجيه الشباب فهذا هو واجبهم الاعظم ، فلو استمرينا على نفس هذا الاسلوب العقيم بالاستفادة من كبار السن وترك شباب المستقبل مثلما يحدث الان ما تقدمنا فعواجيز الحكومة هم سبب تعاستنا .