هل ستقدم احزاب المعارضه على تطبيق ما طالبت به نائب رئيس مجلس الوزراء على نفسها ؟ هل سنرى رموزا شبابيه تمثل المعارضه فى احزاب شاخت وذهبت قيد الادراج القديمه ووجدت نفسها فى خروج الشباب وانطلاق شرارة الثورة ؟ اريد ان ارى جاحظ العينين قائد المعارضه فى انتخابات الشعب الاخيره _ اريد ان اسمع واقرأ رأيه ؟ الم يأن لهذه الايدى المرتعشة من كبر السن وذبول نضارة العقل أن تشهد من هذه الثورة شهادة واحده ؟ لاأنكر أن هناك الكثير فضل الصمت والمشاهدة على الخطب واللقاءات وإنتظار التصفيق بعد كل جملة تتطلب عواطف وحنان الجماهير . لم تكن احزاب المعارضة تروى ظمأ هذا الشباب الثائر والثورجى كما يقولون فى البدايه . لأنها منشقة على نفسها تنساق اذيالها من خلفها دون دراية ولا معرفة . لم يكن ظنى يقودنى لهذه الكلمات حينما أقول أن الراقصة بدون الطبل والموسيقى لاتتمكن من هز وسطها . بل إنها تحتاج لموسيقى بعينها ومدربة عليها جد التدريب . هاك الشأن من تلك المعارضه وقوادها . كى نطلق عليه معارض لابد وأن يعايش الظلم والتزوير والكبت والقمع لتخرج منه الابداعات والخطب والكلمات الرنانه . أظن أنه بدون ما مضى لا يستطيع ان ينعم بهذه الحياة المختارة ليسجل نفسه بالتاريخ عبرها . شأنه شأن الفلاح الشاكى . فكما أن العلم أثبت أن هناك كائنات تموت من الرائحة الذكيه ، فإن المعارضه وشخصياتها واحزابها ، لن تحيا مع خروج الثورة الذكية الطيبة النابعة من وسط ضحى كثيرا وتحمل حراك زمن الفساد والغلاء والبطالة . ورغم كل ذلك كيف حياته وعاند الظروف وخرج ليقتل الفقر بغنى الحرية ويقتل الظلم بالامل فى الحق . عرفت مصر من قبل بالفساد والظلم فى معركة بين الحكومة والمعارضه باتت واصبحت يكسوها الثبات عبر المستقبل . كانت المعرضة نفسها تعتبر ان المستقبل هو التغيير فى الحكومة وخضوع الحكم والاعتراف برقصتهم السياسيه ودق الطبول فى حفلاتهم ليسمع الجميع بماذا وما جرى . لم تطرأ على عقولهم فكرة التغيير من الداخل وإن طرأت هتف الاعلام واذاع فضائح وحيل ماكرة وشممنا رائحة الفساد والتمسك لدرجة الاتهام والتوارى والاحتكار . شباب طرق ابواب المعارضه كثيرا كى يجد مخرجا ومنفسا لطاقته وخزانته من الابتكار وحداثة التعليم ونظريات العلم والتكنولوجيا والتى يفتقدها الكثير من عواجيز المعارضه . واغلقت فى وجوههم الابواب وكأنها دول داخل دوله لها رؤساء يحاولون التشبه بالنظام بينهم والاحتكار والبحث وراء الذل وركود التغيير لتستمر المعارضه بهم ولهم . كثيرا ما كتبت عن التغيير بأنه تغيير جذرى وحراك من كل النواحى . لانطلب قوانين ولا دستور ولكن نطلب مشاركة وعمل وامان وحرية ونظام يحميه النظام والشعب والجيش . وفى ميدان التحرير قد ينتحر النظام وتيقى مصر بالشباب والعقل العلمى والتغيير . وتبقى الثورة ضد الايدى المرتعشه كى تسكن اسرتها وتنتظر الموت وتترك الارض والملعب للمحترفين .أتذكرون معى من رشح نفسه لرئاسة الجمهورية وقد خرجت عروق يده وصرح فى لقاء تليفزيونى ان نيته من الترشح شئ ولكنه سيختار الرئيس مبارك وسيعيد الطرابيش للشعب المصرى لان فيها ما فيها _ أتذكرون؟ فى بلدتى كنت دائما ما أجلس مع صديق لى يكبرنى فى سنى وكان يمر علينا رجل غنى من رجال الاعمال المعروفين لدينا ، وكان اللافت للنظر انه لايعى بنا ولا يلقى علينا السلام ، فكنا نتكلم عنه ونحرض العامة عليه ودائما ما تأخذ سيرته السيئه بالطبع قسطا كبيرا من إجتماعاتنا ، ومرة من المرات أرسل إلينا ليجلس معنا ، صدقنى بالله ملكتنى السعاده _ لأنه يعرفنى وطلبنى كى يتسامر معى _ وخرجت من داره أردد ( إن بعد الظن إثم ) . فعسى أن تكون الحكومة خير من المعارضه . بس الراجل ده كان كل كلمه معانا يقول ( أوعى أى حد منكم ينسى نفسو ) . أظن أن المعارضه مع الحكومة نفس الشأن مع إضافة أحداث كوميديه للحوارات .