لجنة الكرة ترفض الاستسلام لرغبة متعب بتأجيل موقفه من التجديد الخطيب سيطرت حالة من الانقسام الشديد بين الجهازين الفني والطبي لفريق الكرة بالأهلي خلال اليومين الماضيين بسبب الإصابة التي يعاني منها عماد متعب مهاجم الفريق بالآلام في الظهر من آن لآخر منذ فترة طويلة. فقد نقل طبيب الأهلي إيهاب علي إلي الجهاز الفني للفريق بقيادة حسام البدري توصية من الخبير الألماني «ماير» بضرورة حصول عماد متعب علي راحة سلبية لمدة 4 أسابيع علي الأقل للتخلص من آلام الظهر. وشدد الخبير الألماني علي ضرورة عدم قطع الراحة وبرنامج العلاج الطبيعي الذي يخضع له اللاعب للتخلص من الآلام تماماً، ثم يطير مرة أخري إلي ألمانيا الشهر المقبل للخضوع لفحوصات جديدة لمعرفة مدي شفائه من الإصابة. وجاءت توصية الخبير الألماني بعد اطلاعه علي تقرير جديد عن حالة اللاعب بعد تحامله علي نفسه بالمشاركة في مباراة الاتحاد الليبي في إياب دور ال16 لبطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث اشتكي اللاعب بعدها من مطاردة الآلام له بعدما كانت حالته قد تحسنت إلي حد ما، كما اشتكي متعب من إصابته بتورم في القدم بسبب كدمة قوية تعرض لها في المباراة ذاتها. وكان متعب قد سافر إلي ألمانيا منذ شهر تقريبا، وخضع لبعض الفحوصات تحت إشراف «ماير» الذي أكد عدم حاجة المهاجم الأول في الأهلي والمنتخب الوطني، للخضوع لعملية جراحية. وأصيب الجهاز الفني للأهلي بصدمة من توصية «ماير»،إذ كان حسام البدري المدير الفني للفريق يمني النفس بإمكانية الاستعانة بمتعب في المباريات المهمة في كأس مصر، أبرزها القمة المتحملة مع الزمالك في دور ال16 للبطولة، في حالة تخطي الفريقين دور ال32، حيث يواجه الأهلي فريق نبروه، ويلاقي الزمالك فريق الفيوم. ورفض البدري الاستسلام لليأس وتمسك بالأمل في الاستعانة بجهود متعب، حيث قرر متابعة حالته أولاً بأول. من ناحية أخري، رفضت لجنة الكرة بالأهلي الاستسلام لرغبة متعب في تأجيل حسم موقفه بخصوص تجديد عقده حتي نهاية الموسم، لحين وضوح الرؤية بالنسبة لموقفه في خوض تجربة الاحتراف الخارجي. وسيكون رحيل متعب بعد انتهاء عقده بمثابة «موت وخراب ديار للأهلي» بمعني أن رحيل متعب لن يكون خسارة فنية فقط، نظراً لعدم وجود بديل مناسب، بل سيكون خسارة مادية أيضاً،لأن متعب تربي في النادي منذ الصغر، ومن الصعب أن يرحل عن القلعة الحمراء مجاناً.