تحت رعاية الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، يفتتح قطاع شئون الإنتاج الثقافي مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك بعد تجديدها صباح يوم الخميس المقبل. وشمل التجديد عمليات إحلال وترميم بعض الأدوار بالمبنى استغرقت ثلاث سنوات، وتضمنت كذلك تطوير آليات العمل وأنظمة البيانات والمعلومات.
وتعد مكتبة القاهرة الكبرى من أهم المكتبات العامة في مصر، وتأسست عام 1995 على مساحة 3465 مترا مربعا.
وتحتوي المكتبة على عدد من القاعات المتخصصة في شتى مجالات المعرفة، وتضم مجموعات متميزة من الكتب والدوريات باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، وتوفر أساليب البحث الآلي عن طريق الفهارس، المؤلف، العنوان.
ويتضمن برنامج الافتتاح إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، ثم جولة تفقدية في قاعات الاطلاع والأنشطة ومعامل الكومبيوتر، وإفتتاح معارض الفنون التشكيلية والورش الفنية للأطفال ومعرض لإصدارات وزارة الثقافة.
ويستهل حفل الافتتاح بكلمة السيد ياسر عثمان مدير المكتبة لعرض خدمات المكتبة، تليها كلمة الدكتورة جليلة القاضي، عضو مجلس إدارة المكتبة، وكلمة الدكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع شئون الانتاج الثقافي، وكلمة لوزير الثقافة.
كما يقام على هامش الافتتاح برنامج النشاط الثقافي الذي يستهل بندوة «القاهرة وصناعة التاريخ»، ويشارك فيها الدكتور محمد عفيفي والدكتور محمد الشاهد يوم السبت المقبل، في السادسة مساءا، ثم ندوة في اليوم التالي بعنوان «القاهرة والادب العربي والعالمي»، يشارك فيها الدكتورة سامية محرز و الروائي يوسف القعيد، ويتمن النشاط كذلك ندوة تقام في الأول من ديسمبر المقبل بعنوان «القاهرة عبقرية الزمان والمكان»، بمشاركة الدكتور أيمن فؤاد السيد، والدكتور فتحي مصيلحي.
وصرح الدكتور محمد أبو الخير بأنه من الضروري الإهتمام بالمكتبات ورعايتها لأن المعرفة من أهم الثروات في عالمنا المعاصر، فضلا عن أنها الركيزة الأساسية في بناء المجتمعات لمواكبة عصر المعلومات.
وأضاف، من هنا كانت الرغبة الطموحة في تنمية المجتمع المصري من خلال الإهتمام بالمكتبات العامة والتركيز من خلالها على القضايا الهامة فى المجتمع مثل قضايا محو الأميات الثلاث: الأمية الهجائية والأمية الثقافية والأمية المعلوماتية، إضافة إلى نشر الثقافتين: ثقافة العلوم والثقافة الإنسانية من خلال تنظيم الندوات وورش العمل واللقاءات الثقافية والعلمية.. في هذا الإطار وبهذه الصورة تستمر المكتبة في خدمة مجتمعها.