ذكرت مصادر موثوقة أن النيابة العامة قررت الإفراج عن كافة المعتقلين من طلبة جامعة الزقازيق، ممن ألقت الأجهزة الامنية القبض عليهم بناءا على مذكرة تقدمت بها إدارة الأمن الجامعى إلى قسم شرطة ثان الزقازيق حول تورطهم فى أحداث العنف والشغب التى شهدتها الجامعة على مدار الأسابيع القليلة الماضية، والتحريض على تعطيل الدراسة بعدد من الكليات وعلى رأسها كليتى الهندسة والعلوم . وكانت جامعة الزقازيق قد شهدت عددا من الفعاليات التى نظمتها حركة طلاب ضد الانقلاب المعروفة بانتمائها لجماعة الإخوان المحظورة، وذلك تنديدا بما وصفوه ب "الانقلاب العسكرى"
مما أدى إلى شياع حالات الكر والفر والاشتباك فيما بينهم وبين معارضيهم من أنصار الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والطلبة المستقلين، كما تم تحطيم واجهات عدد من الكليات فضلا عن مبنى رئاسة الجامعة .
وفى أعقاب تلك المناوشات المستمرة التى عمد الإخوان إلى افتعالها لتعطيل الدراسة، تم إلقاء القبض على عشرات الطلبة من المنتمين إلى الجماعة المحظورة ولم ينج طلبة القوى الثورية والأحزاب المدنية المعارضة للإخوان من حملات الاعتقال العشوائية التى أدت إلى احتقان الطلاب، بداية من طلبة كلية الهندسة الذين خرجوا بالمئات فى تظاهرات مناوئة للداخلية وسياساتها القمعية،
حتى قيامهم بإعلان الإضراب العام عن الدراسة ومقاطعة امتحانات نصف الفصل الدراسى الأول "الميدتيرم" وإغلاق أبواب الكلية بالجنازير ومنع الموظفين وأعضاء هيئة التدريس من مباشرة عملهم لحين الإفراج عن زملائهم المعتقلين،
وهو ما تدخلت على إثره قوات الأمن المركزى يوم السبت الماضىى فى أول واقعة يتم فيها اقتحام الجامعة من جانب المدرعات وتشكيلات الأمن التى واصلت اعتقال عدد كبير من الطلبة المشاركين فى الإضراب، وهو ما أدى إلى زيادة حالة الاحتقان لدى الطلاب .
عقب ذلك لجأ الطلاب إلى تنظيم فعالياتهم اليومية بالكلية للضغط على الجهات المعنية وذلك للإفراج عن زملائهم المعتقلين، لتبدأ كليات العلوم والصيدلة والحقوق والتربية هى الأخرى بالمشاركة فى الإضراب، والإعلان عن مطالب عدة جاء فى مقدمتها الإفراج عن الطلبة المعتقلين من كافة الأطياف السياسية دون استثناء.
وإقالة القائم بأعمال رئيس الجامعة والتعاقد مع شركة أمن جديدة تحفظ الأمن داخل الحرم الجامعى وتساهم فى خلق حالة من الاستقرار على عكس ما تشهده الجامعة، مع تحمل كافة المسئولين عن أعمال العنف والشغب كافة نفقات إصلاح ما أفسدته عملياتهم التخريبية