نقيب الصحفيين: برنامج الزيارة لم يتضمن مرور الوفد من أي معبر يخضع للاحتلال الإسرائيلي جمال فهمى: لن نسمح بإختراق محظور حظر التطبيع مع إسرائيل.. وننتظر قرار التحقيق معهم للتحقق من الواقعة «أى دخول أو خروج على نقاط أمنية وتفتيشية إسرائيلية مرفوض بشكل حاسم وقاطع وده موقف النقابة من زمان ونرفض التطبيع مع الكيان الصهيونى».. هكذا قال نقيب الصحفيين ضياء رشوان، ردا على تساؤل «الدستور الأصلي» حول موقف النقابة، مما تردد حول عبور أعضاء الوفد الموجود حاليا ب«رام الله» إلى القدسالمحتلة، مؤكدا أن النقابة قررت تحويلهم للتحقيق، من أجل الإستماع إلى أقوالهم حول تلك الواقعة بمجرد عودتهم من السفر. رشوان أوضح ل«الدستور الأصلي»، أن برنامج الزيارة وخط سيرها لم يكن يتضمن مرور الوفد من أي معبر أو أي مناطق تخضع للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وبناءً على هذا فقد رحب مجلس النقابة بالزيارة. وأضاف، أن النقابة لن تصدر إجراءات أو عقوبات أو جزاءات، إلاقبل التحقيق مع الزملاء بشكل رسمى ووفقا لإجراءات رسمية من خلال لجنة تحقيق بالنقابة تتحقق من الأمر، لمعرفة تفاصيل الواقعة وملابسات تلك الأحداث، قائلا «لا نريد أن تستبق الأحداث وننتظر عودة الوفد لنعرف ماذا جرى ثم نقرر بعد ذلك ماذا سنفعل؟»، موضحا أن النقابة تدعم بشكل واضح وكامل الشعب الفلسطينى وترفض التطبيع بكافة أشكاله وصوره مع العدو الصهيونى، مستطردا:«برنامج الزيارة كان واضحا ومحددا ومفصلا وأى حياد عنه أمر غير مقبول، فالنقابة أعلنت منذ فترة طويله عن رفضها أيه أشكال للتعامل مع إسرائيل». رشوان أضاف، أن النقابة ستناقش تفاصيل الأزمة برمتها وتهتم بها بشكل كبير من أجل الوصول إلى نتائج مباشرة لها وحاسمة فى أسرع وقت. ونوه إن زيارة قطاع غزة والضفة الغربية لدعم القضية الفلسطينية لا يعد تطبيعا مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن دعم القضية الفلسطينية واجب على كل مصري، مضيفا أنه وفقا لهذه المعايير الواضحة لدى نقابة الصحفيين المصرية تم القبول دعوة لنقابة الصحفيين الفلسطينية الشقيقة لتوجه وفد من الصحفيين لرام الله. وقال رشوان «أن جميع الزملاء بالمجلس رفضوا الأمر رفضا باتا ويعتبرون التطبيع مع إسرائيل أمرا لا يمكن قبوله في ظل احتلالها للأراضي العربية، ولن يزايد علينا ولن نسمح لأي شخص بأن يخرج ليتهم المجلس الحالي الذي عانى الكثير في دفاعه عن حقوق الصحفيين وتصدى بشدة لمحاولة الهيمنة على الصحافة والمساس بحريتها إلى أن يتهم بأنه مجلس التطبيع». بينما قال وكيل مجلس نقابة الصحفيين جمال فهمى، أن التحقيق مع اعضاء الوفد لا يعنى الإدانة، ولكن لمعرفة الحقيقة حول ما إثير، قائلا «يجب أن نحقق فى الأمر، حتى نعرف إذا كان أعضاء المجلس أخطأوا أم إنتهكوا قرار الجمعية العمومية بحظر التطبيع مع الكيان الصهيونى، لذلك يجب ان نستمع إليهم أولا»، مشيرا ان أعضاء الوفد سافروا بدعوى من نقابة الصحفيين الفلسطينية إلى «رام الله»، ولكن ذهابهم إلى أماكن خاضعة إلى الإدارة المباشرة لسلطات الإحتلال الصهيونى أمر مرفوض ولا نسمح به على الإطلاق. فهمى أضاف، أنه لا يوجد تربص من قبل أعضاء الجمعية العمومية بأعضاء الوفد لاسيما أعضاء مجلس النقابة الثلاثة هشام يونس وحنان فكرى وأسامة داود، ولكن نتمنى أن يكون أعضاء الوفد إلتزموا قرار الجمعية العمومية والا يكونوا أخطأوا فى ذلك الامر، قائلا «لن نسمح بإختراق محظور عدم التطبيع مع الكيان الصهيونى بشكل أو أخر»، مناشدا بعدم التشهير باعضاء الوفد المسافر والإنتظار حتى عودتهم للإستماع إليهم، منوها أن أعضاء الوفد أشخاص لديهم قدر كبير من الوطنية ومن الصعب عليهم أن يكونوا قد وقعوا فى أخطاء فادحة مثل تلك الأمور، ونتنظر قرار التحقيق معهم حتى نعرف الأمر برمته. فى الوقت الذى وصف فيه الدكتور عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين خلال مؤتمر صحفى، الادعاء بالتطبيع ضد الوفد الصحفي الذي زار فلسطين وقام بعضهم بزيارة القدسالمحتلة بأنه محاولة "غبية" للنيل من متضامنين مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وكان نقيب الصحفيين قد قرر أول من أمس الجمعة، التحقيق مع جميع أعضاء الوفد المصري المتواجد حاليًا فى «رام الله» لحضور الاحتفال بعيد «الاستقلال الفلسطينى»، وفي مقدمتهم أعضاء مجلس النقابة الثلاثة المشاركين ضمن الوفد، وذلك للوقوف على حقيقة وملابسات دخول عدد من أعضاء الوفد إلى مدينة «القدسالمحتلة». وجاء السفر تلبية لدعوة تقدمت بها نقابة الصحفيين الفلسطينية، إلا أن نقابة الصحفيين المصرية فوجئت بأنباء ترددت عن أن عددا من أعضاء الوفد، خلال وجودهم في «رام الله»، عبروا إلى «القدسالمحتلة»، وهو ما يعد- حال التثبت من الواقعة- مخالفة لقرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين.