بدأت جماعة الإخوان المسلمين حملة الدعاية الانتخابية لمرشحيها في مجلس الشوري بعدد من المطبوعات والبوسترات الدعائية التي خلت من شعار الجماعة التقليدي «الإسلام هو الحل»، حيث فضل عدد من المرشحين رفع شعاري «معًا للإصلاح» و«معا نحمل الخير لمصر»، وذلك علي خلاف ما أشار إليه برنامج الجماعة لانتخابات الشوري بأن شعار «الإسلام هو الحل» هو شعار جميع مرشحي الجماعة، وظهر ذلك في الدعاية الانتخابية لمرشحي الجماعة في الشرقية عيد دحروج ومحمود سيف صبح. وكان مرشحو الجماعة قد استخدموا عددًا من البوسترات والمطبوعات إلي جانب أوبريت غنائي حمل اسم «الخيبة الكبيرة» وهو يسرد حال العملية الانتخابية وما تشهده من تزوير علي يد الحزب الوطني، والأوبريت الغنائي الذي نشر عبر عدد من المواقع الإخوانية يستعرض صور الانتهاكات التي شهدتها الانتخابات البرلمانية والشوري والمحليات خلال الأعوام الخمس الماضية ويحمل لحن «الليلة الكبيرة». علي جانب آخر تواصلت انتهاكات وزارة الداخلية ضد مرشحي الجماعة لانتخابات الشوري، حيث اختطفت أجهزة الأمن بمحافظة الشرقية 6من أنصار محمود سيف صبح - مرشح الإخوان بدائرة ديرب نجم - ووجهت لهم تهمة «تلويث البيئة». وفي مدينة أبو حمص بالبحيرة تم اختطاف مسئول حملة محمد الزيات ،كما تم اعتقال عدد من خطاطي لافتات المرشحين. علي جانب آخر قدم الدكتور علي بركات - مرشح الجماعة بدائرة الرمل بالإسكندرية - طعنًا ضد عدم وجود اسمه في قوائم المرشحين. وعلق عزب مصطفي - مرشح الجماعة في الجيزة - قائلاً إن الإخوان مصممون علي خوض الانتخابات من أجل أن نكون أحرارًا، ولذلك نرفع شعار «نريد أن نكون أحرارًا» بعيدًا عن قانون الطوارئ بحيث يطلق للشعب الحرية في اختيار من يريد. وحول تحديد اللجنة العليا للانتخابات مبلغ 200 ألف جنيه كحد أقصي للدعاية يقول مصطفي: «نحن لا نملك تلك المبالغ، والإخوان يصرفون من جيوبهم علي الدعاية الانتخابية.. وقد خضت 4 انتخابات لم أصرف فيها كل هذا المبلغ.. فالإخوان معرفون في الشارع بخدماتهم وجهودهم ونحن لا نحتاج لدعاية أكثر من طبع وتوزيع مجموعة أوراق من أجل ترسيخ مفهوم معين وهو أن الإسلام يحقق الديمقراطية».