اكد مصدر دبلوماسى ان زياررة الوفد الروسى رفيع المستوى التى بدأت اليوم للقاهرة تعد الاولى لمصر على هذا المستوى منذ عام اكثر من 40 عاما. وقال فى تصريحات خاصة ان الوفد الروسى يصل الى القاهرة وعلى رأسه وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين سيرجى لافروف وسيرجى شويجو ويضم فى عضويته النائب الأول لمدير الدائرة الاتحادية الروسية للتعاون العسكرى التقنى "أندرو بويتسوف" وممثلى شركة الأسلحة الروسية "روسوبورون إكسبورت".
واضاف ان جدول اعمال الوفد يتضمن اجراء محادثات منفصلة للوزيرين الروسيين مع نظرائهما من الجانب المصرى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى ووزير الخارجية نبيل فهمى قبيل لقاءمع الرئيس عدلى منصور ثم اجتماع يعقده الوزراء الاربعة على مائدة غذاء يقيمها الفريق السيسى على شرف الوفد الروسى.
واضاف ان محادثات الوفد الروسى بالقاهرة تصب فى إطار دعم العلاقات بين مصر وروسيا وتنميتها وتتناول مجمل العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والقضايا الإقليمية بالمنطقة ومنها عملية السلام في الشرق الأوسط و الأزمة السورية الى جانب إصلاح منظومة الأممالمتحدة والمبادرة المصرية الخاصة بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل..و القضايا الدولية المدرجة على جدول أعمال الأممالمتحدة.
ولم يستبعد المصدر الدبلوماسى المعنى إبرام صفقة أسلحة تصدرها روسيا لمصر بمناسبة هذه الزيارة فى اطار مساع مصر بعد الثورة لتنويع مصادر تسليح الجيش المصرى وعدم الاعتماد على دولة واحدة فقط .. مشيرا الى كم الأسلحة والمعدات سوفيتية الصنع فى الجيش المصرى والتى تحتاج إلى تحديث.
وقال ان هذه الامور محل بحث عبر القنوات العسكرية بين القاهرةوموسكو منوها بان الفترة القليلة الماضية شهدت اتصالات وزيارات نشطة من الجانبين للاعداد لهذه الزيارة المهمة والتى قال انها ستكون اعلى مستوى للزيارات بين الدولتين فى هذه المرحلة وخلال وجود الحكومة الانتقالية الحالية فى مصر بسدة الحكم.
واشار فى هذا الصدد الى زيارة مدير المخابرات الحربية الروسية، فيسكلاف كوندراسكو وزيارة وزير الخارجية نبيل فهمى مؤخرا لموسكو ثم زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى لموسكو ولقاءاتهم مع المسئولين والمثقفين والبرلمانيين والعلماء الروس بهدف شرح المستجدات على الساحة المصرية للمسئولين والرأى العام الروسى خاصة سير خارطة الطريق المصرية وما قطعته من شوطا كبيرا على صعيد إعداد مشروع الدستور الجديد.
ووصف هذا المصدر الدبلوماسى المعنى هذه الزيارة بأنها تعد نقلة نوعية فى تاريخ مسيرة العلاقات القائمة بين القاهرةوموسكو.
ونفى المصدر أن يكون هناك حظر من موسكوعلى السائحين الروس إلى مصر وقال وأنهم يزورون مصر ولكن بأعداد أقل نظرا للتحذير الرسمى بخصوص وجود بعض المخاطر، مشيرا إلى الاتصالات المستمرة لرفع هذا التحذير.
وعن حجم التبادل التجارى قال انه بلغ 5ر3 مليار دولار العام الماضى و تتركز فى توريد القمح الروسى لمصر وتصدير الفاكهة والخضراوات المصرية إلى روسيا مشيرا إلى رغبة موسكو فى زيادة التجارة الثنائية فى مجال المعدات والسلع الجاهزة وهذا يتطلب جهدا كبيرا لدفع التعاون الاقتصادى ..مشيرا الى ان هناك فرص لزيادة التعاون ايضا فى مجال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعى.