إطلاق مبادرة لإنشاء مقر جديد لمعهد الأورام ..وصمت رسمي تجاه مصير المقر القديم

عقدت السيدة سوزان مبارك اجتماعاً مطولاً صباح أمس الأول الخميس ضم وزير التعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة وعدداً من كبار أطباء الأورام ورجال الأعمال لإطلاق مبادرة إنشاء مقر جديد للمعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة علي مساحة 50 فداناً بمدينة السادس من أكتوبر.
وأشار التقرير الذي بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إلي أن قرينة الرئيس وافقت خلال الاجتماع علي إنشاء مؤسسة برئاستها تتولي الإشراف علي تنفيذ المشروع وجمع التبرعات اللازمة ومتابعة التنفيذ بعد اطلاعها علي جميع التفاصيل المتعلقة بإنشاء المقر الجديد لمعهد الأورام ومراحل التنفيذ والبرنامج الزمني.
وأضاف التقرير أن الدكتور حسام كامل - رئيس جامعة القاهرة - أكد عقب الاجتماع أنه وقع الاختيار علي الدكتور محمود الشريف - وزير التنمية المحلية السابق - وعميد معهد الأورام الأسبق - لتولي مسئولية الأمين العام للمؤسسة التي ستدعو المجتمع المدني ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية إلي التبرع والمساهمة في تمويل عمليات إقامة منشآت مباني المعهد الجديدة وتجهيزها.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم يصدر فيه أي بيان أو تصريح رسمي يوضح مصير منشآت مبني معهد الأورام القديم بمنطقة فم الخليج علي الرغم من إعلان الجامعة في فبراير الماضي أنه تم توفير الاعتمادات المالية اللازمة لترميم مبني المعهد الجنوبي المعرض للسقوط علي أن تتم عملية الترميم في مدي زمني يتراوح بين 12 -18 شهراً وهو ما لم تتخذ الجامعة ووزارة التعليم العالي التابع لها المعهد أي خطورة نحو تحقيقه حتي الآن باستثناء إخلاء المبني من المرضي وإغلاق غرف العمليات والعناية المركزة التي أشار تقرير النائب العام الذي أوفد لجنة فنية للإطلاع علي الموقف إلي إمكانية القيام بأعمال الترميم دون إخلائها من المرضي.
وكانت الإجراءات المتخبطة التي اتخذتها الجامعة ووزارة التعليم العالي بشأن مباني المعهد منذ صدور تقرير هندسي يحذر من تهالك المبني الجنوبي قد تسببت علي حد قول أطباء المعهد في تدهور حالة المرضي وتزايد معدلات الوفاة وتوقف قسم الجراحة عن إجراء العمليات الكبري لعدم توافر مراكز عناية مجهزة للعناية بالحالات في ظل عدم التزام شركات المقاولات بتسليم برج المعهد الشمالي، كما كان مقرراً في نهاية مارس الماضي، بالإضافة إلي عدم تجهيز البدائل التي وفرتها الدولة والجامعة «مستشفي التجمع الأول - مستشفي الطلبة الجامعي» لنقل مرضي المبني الجنوبي الذي تم إخلاؤه قبل 5 أشهر.