وكالات: وفد أمريكى فى القاهرة للترتيب لزيارة كيرى بيان للخارجية الأمريكية: الزيارة تتضمن 8 دول ليس من بينها مصر.. والمتحدثة باسم الوزارة: لا أعرف شيئا عنها
سحابة من الغموض تلف زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى المحتملة إلى مصر فى غضون أيام قليلة، فالبيانات والتصريحات الإعلامية المتضاربة ما بين واشنطنوالقاهرة، تشير إلى حالة من الشد والجذب تجرى فى كواليس الزيارة، التى ذكرت تقارير إعلامية غربية أنها ستكون فى 3 نوفمبر، أى قبل يوم واحد من محاكمة الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى.
ووسط تقارير أمريكية عن مساعٍ من جانب إدارة أوباما للضغط على مصر لوقف الحملة الأمنية ضد جماعة الإخوان، خرج كيرى يوم الإثنين الماضى ليعلن عن احتمال زيارته لمصر فى أثناء لقاء مع الموظفين فى وزارة الخارجية الأمريكية. وقال حينها ردا على سؤال عن أهمية التواصل مع منظمات المجتمع المدنى، «أعتقد أننا قد نذهب إلى القاهرة فى وقت ما فى الأسابيع القادمة وأحد اللقاءات التى أصررت على إجرائها هو أن نتأكد من أننا سنلتقى شريحة ممثلة للمجتمع المدنى».
لكن يوم أول من أمس الخميس أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا عن جولة للوزير كيرى إلى الشرق الأوسط، فى الفترة من 3 إلى 12 نوفمبر الجارى، حيث شملت إسرائيل والأراضى الفلسطينية والأردن والسعودية والإمارات والجزائر والمغرب، من دون أن يأتى أى ذكر لمصر.
وبعدها، وفى الإيجاز اليومى لوزارة الخارجية الأمريكية مساء اليوم ذاته، عندما سئلت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكى، عن سبب عدم إدراج مصر ضمن الزيارة الآن، رغم أن الوزير كيرى كان قال يوم الإثنين إنه ربما يزور مصر، ردت بالقول: «ليس لدى أى زيارات أخرى لأعلنها.
كيرى كان قد تحدث بوضوح عن رغبة فى الذهاب إلى مصر؛ «هذه الرغبة لم تتغير، لكن ليس لدى أى شىء آخر لأعلنه بشأن هذه الجولة». واكتفت بالقول ردا على ملاحقات الصحفيين لها بأن الوزير ما زالت لديه الرغبة فى زيارة مصر، فى حين رفضت السفارة الأمريكية فى القاهرة الرد على أسئلة «الدستور الأصلي» لتأكيد أو نفى الزيارة.
غير أنه فى تناقض مع بيان وزارة الخارجية الأمريكية، وصل وفد من الوزارة إلى القاهرة مساء الخميس عن طريق ألمانيا فى زيارة لمصر تستغرق عدة أيام للإعداد للزيارة المرتقبة لكيرى إلى مصر خلال الأيام القادمة فى إطار جولته بالمنطقة، حسب ما أعلنته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وصرحت مصادر مسؤولة بالمطار بأن الوفد وصل على الطائرة الألمانية القادمة من واشنطن عن طريق فرانكفورت حيث يضم خمسة من كبار موظفى ودبلوماسيى الخارجية الأمريكية برئاسة «جعفر دياب» من أصل عراقى حيث سيلتقى الوفد مع عدد من المسؤولين المصريين لبحث برنامج زيارة «كيرى» لمصر التى تعدّ الأولى لمسؤول أمريكى كبير بعد ثورة 30 يونيو.
وكالة «رويترز» أشارت إلى أن الزيارة المرتقبة تأتى قبل يوم من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى التى من المرجح أن تصبح المواجهة التالية فى الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها مرسى والحكومة الانتقالية التى يدعمها الجيش.
وأشارت الوكالة إلى تدهور العلاقات بين واشنطنوالقاهرة منذ الإطاحة بمرسى، لكن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسى الرجل الذى عزل مرسى بعد احتجاجات شعبية مطالبة بتنحيته أصبح يتمتع بشعبية واسعة وتحول كثير من المصريين ضد الإخوان وكل من يعتبر من داعميهم ومن بينهم الولاياتالمتحدة.