«ارتفاع عدد الإصابات بالغدة النكافية»، هذا ما أكدته إحصائية أعدّتها وزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى ظهور أمراض أخرى بالمدارس، منها «الجديرى والجديرى المائى والملتحمة الفيروسى». الإحصائية التى صدرت، اليوم الثلاثاء، كشفت أن عدد الطلاب المصابين بمرض الغدة النكافية، أمس، فقط بلغ 71 حالة، موزّعة كالتالى «8 بالقليوبية و15 بالمنوفية و34 بالغربية و6 بالشرقية و7 بالإسماعيلية وحالة واحدة فقط بأسيوط». مرض الجديرى انتشر بثلاث محافظات، ليبلغ عدد الطلاب المصابين به أمس 68 حالة، موزّعة كالتالى «24 بالإسماعيلية و43 بسوهاج وحالة واحدة فقط بالأقصر»، أما مرض الجديرى المائى فبلغ عدد الإصابات به ثلاث حالات بمحافظة دمياط، أما مرض الملتحمة الفيروسى فأُصيب به حالتان بالبحيرة. الإحصائية الصادرة عن إدارة الأزمات بالوزارة أشارت إلى أن مدارس الجمهورية سجّلت منذ ظهور الغدة النكافية بالمدارس وحتى أمس 284 حالة إصابة واشتباه بالمرض بالغدة النكافية، وهو ما يتضارب مع بيانات وزارة الصحة التى تؤكّد إصابة أكثر من 900 حالة بالغدة النكافية. أحمد خضر مدير عام إدارة الأمن بوزارة التعليم ومسؤول إدارة الأزمات، أوضح ل«الدستور الأصلي» أنه لا يوجد تضارب فى الإحصائيات حول أعداد المصابين بالمرض، مؤكدًا أن السبب فى زيادة أرقام الصحة يعود إلى أن المسؤولين بالوزارة هناك لا يخصمون أعداد الحالات التى تم شفاؤها، بينما يركّز الإحصاء الذى تعدّه وزارة والتعليم على أعداد المصابين الجدد بعد طرح الحالات التى تم شفاؤها، مضيفًا أن العدد المعلن من التعليم يشمل الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الجارى. خضر أوضح أنه تم منح المصابين إجازة إجبارية لمدة 15 يومًا أو حتى الشفاء من المرض. من جهة أخرى، تلقّت غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم، أمس «الثلاثاء»، بلاغًا حول دهس قطار بمركز مغاغة بالمنيا ثلاث طالبات، توفيت إحداهن وتناثرت أشلاؤها على القطبان، بينما أُصيبت الطالبتان انتصار محمود حسين، من قرية بنى خلف، وحبيبة محمد مسعد، من قرية «عور»، بإصابات خطيرة. من جهة أخرى، تشهد مديريات التربية والتعليم، خصوصًا فى محافظتى القاهرة والجيزة حالة من الطوارئ، مع اقتراب محاكمة مرسى يوم 4 نوفمبر المقبل، حيث نسّقت وزارة التعليم مع «الداخلية» لتأمين المدارس، خصوصًا الواقعة فى محيط مقر المحاكمة، خوفًا من اندلاع أعمال عنف من قبل الإخوان. الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، ذكر فى تصريح خاص ل«الدستور الاصلي»، أن الجهات الأمنية لم تبلغه بأى معلومات تفيد باشتعال التظاهرات الإخوانية يوم محاكمة المعزول، أو وجود تخوّف من استمرار الدراسة من عدمه، قائلًا «أمامنا أسبوع قبل إجراء المحاكمة، وهذا وقت كافٍ تمامًا لبحث عملية تأمين المدارس بالتنسيق مع وزارة الداخلية، ولتحديد كيفية تعامل الوزارة مع هذا اليوم»، موضحًا أن الأمور ستسير بطبيعتها فى المدارس يوم المحاكمة، مشيرًا إلى بحثه خطة التأمين حاليًا مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. فى السياق ذاته، أكد أحمد خضر مدير عام إدارة الأمن بوزارة التربية والتعليم ل«التحرير»، أن أمن الوزارة اتفق مع وزارة الداخلية لتأمين المدارس الواقعة بالقرب من خط سير نقل مرسى إلى مقر المحاكمة، وأيضًا تأمين المدارس الواقعة فى المناطق المهددة باشتعال التظاهرات بها، إضافة إلى تشديد الحراسة الداخلية من قبل أمن الإدارة التعليمية والمديرية والوزارة على تلك المدارس. سيد سويلم وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، قال ل«الدستور الأصلي»، إن المديرية أرسلت إلى محافظ القاهرة، أمس، لمطالبته بوقف الدراسة فى المدارس الثلاث الموجودة بالقرب من سجن طرة يوم محاكمة مرسى، وهى مدارس «الشهيد عبد الخالق الإعدادية بنين» و«السيدة خديجة الإعدادية بنات» و«فاطمة الزهراء الإعدادية بنات».