عقدت لجنة الأمن بالمجلس الشعبي المحلي لمحافظة الإسكندرية، جلسة طارئة للوقوف علي الوضع السيئ الذي وصلت إليه الحالة الأمنية بشرق المدينة، من انتشار وتعاطي المخدرات وكثرة جرائم الاغتصاب باستخدام «التوك توك»، كما تطرقت اللجنة إلي ظاهرة سوء معاملة هؤلاء السائقين للمواطنين، وناقشت الحلول البديلة لتوفير مواصلات آمنة لهم. من جانبه تقدم محمد صبري - رئيس المجلس المحلي لحي المنتزه - بطلب للدكتور طارق القيعي - رئيس المجلس - بضرورة حضور مسئولي مديرية أمن الإسكندرية جلسات المجلس. وقد نوقشت الشكوي المقدمة من جمال عبدالكريم - عضو المجلس - بتضرره من إجراءات وحدة المرور فيما يخص النقل الثقيل، وتكدس المواطنين أمامها، فضلاً عن صعوبة إنهاء ملفاتهم، وطالب العضو في شكواه بإعادة إنشاء مبني نقطة شرطة نبيل الوقاد لتهالكها وتعرضها للسقوط وشدد علي أن الموقف نفسه علي نقل المبني المزمع إنشاؤه إلي مكان آخر في منطقة كوبري شربات. وانتقدت اللجنة هذه المخالفات التي زاد انتشارها في الأيام الأخيرة، بالمنطقة مطالبة بضرورة زيادة الكثافة الأمنية لملاحقة الخارجين علي القانون وفي مقدمتهم البلطجية وتجار المخدرات ومرتكبو جرائم الاغتصاب، وكذلك التصدي لسرقة غرف الكهرباء وأعمدة الإنارة التي تؤدي بدورها لانقطاع التيار الكهربي عن المنطقة. وفي السياق ذاته انتقد عبدالجواد حسن - وكيل المجلس - انتشار المخدرات في المناطق العشوائية وتعاطيها والاتجار فيها علناً، مع عدم وجود شرطة مرور بالإشارات المهمة في المدينة والمحاور الرئيسية ومنها كوبري شارع منشا بحي محرم بك وكوبري المندرة وميدان محطة مصر وعزبة عبدالمنعم رياض، والسكة الحديد بمحطة مصر، وأيضاً منطقة طوسون. وطالب الأعضاء بضرورة تعميم معرفة أرقام تليفونات مكاتب مكافحة المخدرات، وذلك للإبلاغ عن حالات بيع وتعاطي المخدرات علي الفور، بعد ما أصبحت ظاهرة تهدد أمن وأمان المنطقة، وقد أكد العميد أحمد الغرياني - مدير إدارة التخطيط بمديرية أمن الإسكندرية - أنه سوف يتم تدارك هذه المشاكل وعرضها علي المديرية لبيان حجمها وإيجاد الحلول المناسبة، أو الفورية للقضاء عليها واعداً بتيسير جميع الإجراءات للمواطنين، وكشف «الغرياني» عن وجود حملات مكثفة تستهدف تجار المخدرات. وقال إن تجارة المخدرات تضاءلت سواء في الترويج أو التعاطي بصورة كبيرة في الأيام الأخيرة، وذلك لوجود مكافحة مستمرة، مؤكداً علي ضبط التجار الكبار والقبض علي المتعاطين في العديد من الأماكن التي يتم الإبلاغ عنها، وقد فجر «الغرياني» قنبلة في المجلس عندما قال إنه يعلم أن علنية الاتجار بالمخدرات أصبحت واضحة مرجعاً ذلك إلي زيارة عدد العاطلين عن العمل والوافدين للمحافظة من الأقاليم الأخري. وكشف مدير إدارة التخطيط عن إعداد خطة أمنية جديدة مكثفة للبؤر الإجرامية، وذلك من خلال أطواف سرية منظمة ترتدي الملابس الرسمية تجوب أنحاء المدينة، خاصة المناطق التي يتم الإبلاغ عنها، داعياً في الوقت ذاته المواطنين للتعاون مع رجال الأمن للإبلاغ عن هذه العناصر أينما وجدت.