رجل دين إيراني: السلفية مؤامرة غربية ومحمد بن عبدالوهاب يكفر الشيعة

قال رجل الدين الإيراني، آية الله إمامي كاشاني، إن مشكلة الدول الغربية مع إيران لا تتعلق بملفها النووي وإنما ب"الإسلام" نفسه، مضيفا أن الحركة السلفية - التي تنشط في صفوف أتباع المذهب السني - هي جزء من "مؤامرة" غربية لمواجهة الإسلام، متهما الداعية محمد بن عبدالوهاب ب"تكفير الشيعة".

وقال كاشاني، في كلمة له نقلتها وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية، إن لدى الدول الغربية "مشكلة مع الاسلام وليس مع القضية النووية،" ضمن إشارته إلى محادثات جنيف بين ايران ومجموعة الدول الخمس الكبرى إلى جانب ألمانيا.

وتحدث كاشاني عن الكلمة التي ألقاها المرشد الإيراني، علي خامنئي، خلال موسم الحج قائلا إنها تتعلق ب"المشاكل التي تواجه العالم الاسلامي," مضيفا: "العدو منذ قديم الأيام لديه مخطط لمواجهة الإسلام، وفي القرن الأخير بلغت أهم مؤامراته ذروتها وهي السلفية".

وتابع كاشاني بالقول: "السلفية تعني العودة الى عهد الرسول (محمد).. هذه الكلمة جميلة ولكن السلفيين يطرحون هذا الموضوع زيفا للتغطية على جميع جرائمهم وافكارهم الخاطئة باسم الدين." واعتبر رجل الدين الإيراني أن بين السلفيين من يكفر الشيعة وكذلك من يرفض تكفيرهم لكنه أضاف: "جذور السلفيين المتطرفين في شبه الجزيرة العربية, ومنذ زمن عبدالوهاب بدأوا بتكفير الشيعة".

وختم كاشاني كلمته بالقول إن السلفيين "يطلقون الأكاذيب," مضيفا: "الرسول (محمد) لم يكن يهاجم في حروبه المختلفة النساء والاطفال والمدنيين , في حين ان السلفيين المتطرفين لا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة وينفذون كل أنواع الجرائم والممارسات الوحشية التي لم ترتكب حتى في القرون الوسطى" على حد تعبيره.
وتناصب إيران التيارات السلفية العداء لأسباب سياسية ودينية، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين، وتزايدت حدة التوترات بينهما على خلفية الصراع في سوريا واتهام طهران لجهات خليجية بدعم التنظيمات المتشددة في سوريا بموازاة اتهام طهران بتقديم الدعم لنظام الرئيس بشار الأسد.