استمرارا لمسلسل تكدير الأمن العام وتشويه فرحة المصريين بالعيد، دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى مظاهرات جديدة فى أول أيام عيد الأضحى، بمحاولة جديدة لاقتحام ميدان التحرير، وأداء صلاة العيد هناك، ثم الدخول فى اعتصام مفتوح عقب الصلاة لحين تنفيذ مطالب الجماعة. شباب الإخوان المسلمين، تنفيذا لأوامر قيادات الجماعة دشنوا حملة عبر «فيسبوك» تدعو إلى أداء صلاة العيد فى الميدان، والاعتصام داخله، وقال أحمد صابر أحد شباب الإخوان المسلمين، «أعضاء الجماعة سيبدؤون فى التوافد على ميدان التحرير مساء وقفة عرفات بدعوى المشاركة فى احتفالات العيد، وقد يحمل بعضهم صورا للفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، لخداع رجال الأمن والتمكن من دخول الميدان، ولن يحمل المتظاهرون أى علامات أو إشارات تدل على هويتهم أو انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين».
صابر أشار إلى أنه بمجرد وصول الإخوان إلى الميدان ودخوله سيعلنون عن اعتصام مفتوح داخل الميدان لحين تنفيذ مطالب الجماعة، مؤكدا أن شباب الإخوان لن يخطئوا ويدخلوا الميدان فى مجموعات أو ينظموا مسيرات مثلما حدث فى 6 أكتوبر، ولكن سيتم التوافد على الميدان بشكل فردى. المتحدث الرسمى باسم حزب الوطن السلفى وعضو التحالف المزعوم لدعم الشرعية ياسر عبد المنعم قال «نعتزم الاعتصام بميدان التحرير فى أول أيام عيد الأضحى المبارك، مهما كلفنا الأمر من تضحيات، ونسعى خلال الأيام القادمة إلى تلقى الأطروحات المتعلقة بكيفية دخول ميدان التحرير فى ظل وجود قوات تابعة للجيش والشرطة، وفى ظل وجود بلطجية برفقتهم.
عضو التحالف المزعوم، أضاف: «لا نعترف بأى مبادرات لا تحتوى على عودة الرئيس الشرعى للبلاد، وإن ما يقال حول وجود مبادرات تسعى للإفراج عن قيادات جماعة الإخوان دون عودة الرئيس الشرعى للبلاد، لن يلتفت إليها التحالف مطلقا» مؤكدا أن جميع المشاركين فى التحالف مصرّين على عودة مرسى أولا، ثم الجلوس بعد ذلك على طاولة المفاوضات. متحدث حزب الوطن السلفى، شدد على أن التحالف لن يعترف بأى اتفاقيات اقتصادية، سواء كانت داخلية أو خارجية، فى ظل وجود ما سماه الانقلاب العسكرى، وأنه بعد عودة الرئيس الشرعى لن يتم الاعتراف باتفاقيات أو معاهدات، لأنها تمت خارج إطار القانون. ما يسمى التحالف الوطنى لدعم الشرعية، أعلن رفضه أى تعاملات مالية أو اتفاقيات توقعها حكومة الدكتور حازم الببلاوى المؤقتة، كما رفض الاعتراف بأى تعاملات أو اتفاقيات توقعها أى هيئة أو وزارة تابعة لهذه الحكومة، وقال بيان صادر عن التحالف أمس «إن الحكومة فشلت فى تقديم أى رؤية اقتصادية وتقديم رؤية محددة للسياسة المالية التى يمكن من خلالها مواجهة الخسائر الاقتصادية المتفاقمة التى تواجهها بسبب ما وصفه بالانقلاب»، وتابع: «تواجه مصر منذ 3 يوليو أوضاعا اقتصادية خطيرة للغاية نتيجة تراجع الاحتياطى النقدى للبلاد وارتفاع الأسعار وانهيار السياحة والاستثمار وتفاقم مشكلة البطالة وتوقف العديد من المصانع والشركات».