بدراوي: المصالحة تبدأ بعد محاسبة الإخوان على جرائم العنف.. شكر: ندعو كل الأطراف للمصالحة والمنافسة.. أبوالفتوح: لا حديث عن مصالحة وطنية إلا بعد عودة مرسي دعت قيادات جبهة الإنقاذ جماعة الإخوان المسلمين إلى وقف أعمال العنف التى ترتكبها يوميًا ضد الشعب المصرى، وذلك للبدء فى عقد مصالحة وطنية حقيقية مع كل القوى السياسية.. فيما رفضت قيادات الجماعة البدء فى المصالحة إلا بعد عودة الرئيس محمد مرسى إلى الحكم باعتباره رئيسًا شرعيًا منتخبًا، مشيرة إلى أن الجماعة هي المعتدى عليها وليست داعية للعنف. وطالب فؤاد بدراوى، نائب رئيس حزب الوفد والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، جماعة الإخوان المسلمين بوقف العنف فى الشارع وقتل الأبرياء، وذلك للبدء فى مصالحة وطنية مع كل القوى السياسية؛ للعبور بمصر من المرحلة الانتقالية الراهنة، مشددًا على ضرورة محاسبة المسئولين من الإخوان عن إراقة دماء المصريين فى الشوارع وخاصة بعد اعتداء مجموعة من الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى على المتظاهرين فى ميدان التحرير والاشتباك بهم بدون أى داعٍ. وأكد بدراوى أن المصالحة الوطنية مع جماعة الإخوان المسلمين تتطلب ضرورة اعترافهم بأن ما حدث يوم 30 يونيه هو ثورة شعبية ساندها الجيش استجابة لإرادة الشعب المصري وليس انقلابًا عسكريًا كما يرددون فى وسائل الإعلام العالمية وأن الرئيس المعزول مرسى لن يعود إلى الحكم مرة أخرى, محذرًا من الاستقواء بالخارج ضد الشعب المصرى. وطالب عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطنى، بضرورة وجود وثيقة تتضمن مصالحة وطنية بين كل الأطراف السياسية, على أن تكون المنافسة بين هذه الأطراف السياسية من خلال المنافسة فى الانتخابات والعمل لمصلحة ومستقبل البلد. ومن جانبه، قال د. صابر أبو الفتوح، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن جماعة الإخوان المسلمين لا تمارس العنف ولكنها هي التي تم الاعتداء عليها, مؤكدًا أن القوى السياسية هى التي تروج لفكرة انتهاج الإخوان للعنف الذي يمارسه البلطجية ووزارة الداخلية ضد جماعة الإخوان. وأكد أبو الفتوح أن الإخوان المسلمين هم مَن يتم الاعتداء عليهم أثناء صلاة الفجر والتراويح وسط صمت تام من الإعلام المحلى والدولى, داعيًا وسائل الإعلام إلى تحرى الدقة فى نقل الأخبار، خاصة أنهم يصورون للعالم أن الإخوان هم مَن يلجأون إلى العنف على الرغم من أنهم ضحايا العنف. وأشار أبو الفتوح إلى أنه لن يتم البدء في المصالحة الوطنية بين جماعة الإخوان والقوى السياسية إلا بعد عودة الرئيس محمد مرسى إلى الحكم باعتباره رئيسًا شرعيًا منتخبًا, وبعد ذلك من الممكن أن يدعو الرئيس مرسى القوى السياسية إلى المصالحة الوطنية. وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس محمد مرسى مرابطون فى ميادين مصر لحين عودة الرئيس إلى الحكم ولن يتخلوا عن دعمه بأي حال من الأحوال، معلنين رفضهم للانقلاب العسكرى الغاشم على الشرعية.