إدريس: تؤكد فشله فى معالجة الأزمات الداخلية التى تعانى منها تونس.. وفزعه بعد سقوط حكم الإخوان فى مصر عبد الجواد: تصريحات وهمية غير منطقية تجافى الحقيقة
شعبان:"المرزوقى" أحد أدوات جماعة الإخوان فى حكم تونس.. وتصريحاته تدخل سافر فى الشأن المصرى
شن عدد من السياسين، هجوما حادا على الرئيس التونسى منصف المرزوقى عقب تصريحاته الأخيرة التى أدلى بها أمام الجمعية العامة للامم المتحدة بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى وكافة السجناء السياسيين بإعتبارها مبادرة لحقن الدماء، مؤكدين أن تلك الدعوات غير واقعية ووهمية وبمثابة تدخل سافر فى الشأن المصرى وإلتفاف على إرادة الملايين من المصريين ورسالة موجهه إلى مصر ولكن المقصود بها تونس، مؤكدين أن المرزوقى هو أحد أدوات جماعة الإخوان المسلمين فى حكم تونس، مشيرين أن تصريحاته تؤكد هروبه من الأزمات الداخلية التى تعانى منها تونس بعد موجه الإغتيالات الأخيرة
أكد الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن مطالبة الرئيس التونسى منصف المرزوقى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسى وكافة السجناء السياسيين بإعتبارها مبادرة لخفض الإحتقان السياسى ووقف العنف وعودة الأطراف إلى الحوار، بمثابة هروب من الأزمات الداخلية التى تعانى منها تونس تحت حكمه وفترته، مشيرا أن تلك الدعوات تكشف إلتفافه من أجل تجاهل الأوضاع الداخلية التى تعانى منها دولته، موضحا أن هناك حالة من الحراك الشعبى فى تونس لإسقاط الحكومة والجمعية التأسيسية، بعد موجة الإغتيالات التى قادتها عناصر داخل تونس ترتبط بتنظيمات محددة، وكذلك بعد فشل حكومته فى إدارة شئون الدولة وفشل مشروعهم الذين يحاولون إكماله تحت أى ظرف من الظروف، منوها أن حزب النهضة فى تونس إمتداد طبيعى للإخوان وحليف لهم.
وأضاف إدريس فى تصريحات ل"الدستور الأصلي"، أن المرزوقى يحاول الهروب من الإستحقاقات التى يطالب بها الشعب المصرى، ويريد عودته إلى النظام السابق، مضيفا أن تلك التصريحات التى أطلقها الرئيس التونسى تعكس الوضع الداخلى فى تونس، لافتا أن هناك حالة من الفزع إنتابت التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين بعد سقوط حكم الإخوان فى مصر، كما أن هناك حالة من الإرتباك فى الإداراة الإقليمية والأمريكية بعد فشل الإخوان فى الحكم، منوها أن أمريكا كانت ترغب فى إقامة تحالف مع الإسلام السياسى وكانت تلعب على ذلك الراهن منذ فترات طويلة، بحيث يكون هناك تحالف يجمع الإخوان بتركيا وإسرائيل وأمريكا وقطر ضد سوريا وإيران، موضحا أن أمريكا كانت تضغط وبكل قوة من أجل إستكمال تنفيذ هذا المخطط، ولكن سقوط الإخوان فى مصر سبب فى فشله، ويحاول المرزوقى الإلتفاف على إرادة الملايين من المصريين بعدما أصاب الذعر كافة البلدان التى تدعم حكم الإخوان ومنها تونس،مؤكدا أنها محاولة على غير الحقيقة من المرزوقى ويحاول من خلالها تجاهل أزماته الداخلية التى تواجهها تونس.
أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية والباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور جمال عبد الجواد، قال ل"الدستور الأصلي"، أن تلك التصريحات التى أطلقها المرزوقى على هيئة مبادرة ليست واقعية وتتنافى مع ما يحدث على أرض الواقع فى مصر عقب ثورة 30 يونيو، مشيرا أن إطلاق سراح مرسى قد يزيد من معنويات أنصاره ويعودوا مرة أخرى إلى المظاهرات والإحتجاجات التى توقفوا عنها الفترة الأخيرة وهو أمر غير منطقى، قائلا "تلك التصريحات والمبادرات الوهمية فات عليها أوانها وأصبحت تخالف حقيقة ما يحدث فى مصر"
عبد الجواد أشار أن هناك تزايد فى الإحتجاجات فى تونس وتحرك شعبى ضاغط ضد النظام الحاكم وبالتالى، فإن المرزوقى يتمنى تنفيذ تلك التصريحات لتخفيف الأزمة عنه فى تونس، موضحا أن تلك الدعوة موجهه إلى مصر ولكن المقصود بها تونس فى المقام الأول.
المنسق العام للجمعية الوطنية للتغير أحمد بهاء الدين شعبان، أوضح أن المرزوقى من الأفضل أن يتنبه للوضع الداخلى لديه فى تونس والثورة التونسية ضده والأوضاع المتأزمه لديه دون الإنشغال بما يحدث فى مصر، لافتا أن المرزوقى من الأجدى له أن يبحث عن قتله الشهداء الذين سقطوا فى الأحداث الأخيرة أمثال شكرى بالعيد، وليس من حقه التدخل فى الشأن المصرى،قائلا " يكفى أن نعلم أن المرزوقى هو أحد أدوات جماعة الإخوان المسلمين فى حكم تونس وغير مسموح له على الإطلاق بالتدخل فيما يحدث فى مصر وأوضاعها".