تسلمت إدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية أمس الخميس طلب هيئة الدفاع عن «محسن السكري» ضابط أمن الدولة السابق والمتهم بقتل «سوزان تميم» بالاشتراك مع «هشام طلعت مصطفي» والخاص بطلب تقدير الرسوم القضائية علي نسخ الصور التي يظهر فيها «محسن» ببرجي الرمال والواحة من جهاز التخزين (DVR) كاميرات المراقبة. أكد «منير السكري» والد المتهم أن هيئة الدفاع عن نجله تقدمت بطلب لتقدير الرسوم إلي هيئة المحكمة والتي أحالتها إلي قسم التصوير بالمساعدات الفنية بوزارة الداخلية لنسخ الصور من جهاز (DVR). وأشار «منير» إلي أن العميد «محمد سامح» رئيس قسم التصوير والشاهد في القضية هو من سوف يقوم بتقدير هذه الرسوم والتي سوف يتم الإعلان عنها يوم الأحد المقبل، ومن ثمه تستطيع الأسرة دفع هذه الرسوم ونسخ الصور لتقديمها إلي خبراء فنيين محايدين لإعداد تقرير حولها. وأضاف أن هذه الرسوم قد أثير حولها لغط كبير وجدل واسع، حيث أعلن أن هذه الرسوم قد تتجاوز ال750 مليون جنيه، وفي حالة ما إذا كان هذا التقدير صحيحاً فسوف يقوم بتصعيد الأمور إلي أعلي المسئولين في مصر حتي لا يتم تعجيزه عن دفعها، وأكد أن هذه الرسوم قد يتم توريدها إلي خزانة وزارة الداخلية بما أن المساعدات الفنية هي التي سوف تقوم بتقدير الرسوم، وكذلك نسخ الصور اللازمة. وقال «منير» إنه سوف يقوم بزيارة نجله يوم الاثنين القادم فور تقدير الرسوم، وأنه يقوم بزيارتة داخل محبسه بسجن طرة كل يوم اثنين من الأسبوع دون تقديم أي طلبات لزيارته لأن نجله محبوس احتياطياً. ونفي ما تردد حول قيام بعض الأشخاص بمطالبته بالسكوت وعدم التحدث في القضية، وقال إن نجله تم توريطه في القضية ظلماً وعدواناً، ولم يرتكب أي خطأ، وأنه يدافع عنه بشتي السبل، ولن يسكت حتي لو طلب أحد منه ذلك، وأنه علي استعداد لأن يفقأ عين أي أحد يطلب ذلك منه. فيما أكد «عاطف المناوي» محامي «السكري» أنه كان من المقرر أن يتم تسليم تقدير الرسوم من محكمة الاستئناف أمس الخميس إلا أنه فوجئ بقيام المحكمة بإحالة الطلب إلي لجنة ثلاثية من إدارة المساعدات الفنية بقسم التصوير برئاسة العميد «محمد سامح» مؤشراً عليه من المستشار «عادل عبدالسلام جمعة» رئيس المحكمة لدراسة الطلب وتقدير الرسوم القضائية النهائية، والذي سيتم استلامه يوم الأحد المقبل. وأضاف «المناوي» أن نسخ هذه الصور من الأمور والطلبات الجوهرية في القضية، حيث ستكشف عن مفاجآت كبيرة رغم أنه حتي الآن لم يتم إظهار ما إذا كانت هناك صورة قد اختفت من عدمه. وأشار إلي أن التنسيق بينه وبين دفاع «هشام طلعت» عادي في كل الأحوال، خاصة أن المتهمين في قضية واحدة، وأنه يعكف حالياً علي كتابة مذكرة بالطلبات التي سيقوم بتقديمها للمحكمة خلال جلسة 22 مايو المقبل.