تأكيدًا لانفرادنا أصدر وزير العدل المستشار عادل عبد الحميد، قرارًا رسميًّا بتفويض الدكتور محمود أحمد علِى نائب كبير الأطباء الشرعيين، باختصاصات إدارة شؤون مصلحة الطب الشرعى ومنح صلاحياته كونه كبيرًا للأطباء الشرعيين بالمصلحة، بدلًا من الدكتورة ماجدة هلال القرضاوى رئيس مصلحة الطب الشرعى، والتى تولّت منصب كبير الأطباء الشرعيين السابق، خلفًا للدكتور إحسان كميل جورجى بعد إنهاء وزارة العدل ندبه من العمل بالمصلحة.
مدير عام دار التشريح والمتحدث الرسمى باسم المصلحة الدكتور هشام عبد الحميد، قال ل«الدستور الأصلي »، إن المصلحة تلقّت بالفعل قرارًا رسميًّا من وزارة العدل، «الأربعاء» الماضى، بتاريخ 18 سبتمبر 2013، بتفويض الدكتور محمود أحمد على نائب رئيس مصلحة الطب الشرعى، باختصاصات العمل كرئيس للمصلحة واعتباره كبيرًا للأطباء الشرعيين من هذا التاريخ بدلًا من الدكتورة ماجدة هلال القرضاوى، كاشفًا أن المصلحة كانت قد تلقّت إخطارًا رسميًّا فى 13 أغسطس الماضى، من المستشار عبد الرحيم الصغير مساعد وزير العدل لشؤون الطب الشرعى والخبراء، بتكليف الدكتور محمود أحمد علِى بأعمال رئيس مصلحة الطب الشرعى، إلى حين عودة ماجدة القرضاوى من خارج البلاد، وجاء القرار متضمنًا تسيير عمل المصلحة وفروعها بالمحافظات المختلفة من خلال التفويض الممنوح باعتباره قائمًا بأعمال رئيس المصلحة، وبالفعل بموجب القرار الحالى الذى تم التصديق عليه تم إنهاء ندب القرضاوى من منصبها، وعودتها إلى منصبها السابق كنائب كبير الأطباء الشرعيين. عبد الحميد قال إن الدكتور علِى يبدأ بمباشرة مهام اختصاصاته المنوطة له كرئيس للمصلحة غدًا «الإثنين».
مصادر رسمية مطلعة بالمصلحة، طلبت عدم ذكر اسمها، قالت ل««الدستور الأصلي»، إن الدكتور محمود أحمد علِى كبير الأطباء الشرعيين، سيعود من المنصورة، اليوم الأحد، ثم يجرى مناقشة لإحدى القضايا، وسيبدأ فعليًّا العمل بإدارة شؤون المصلحة غدًا، لافتة إلى أنه سيعكف على تنظيم القضايا المتراكمة على مصلحة الطب الشرعى، والانتهاء من التقارير التى لم تصدر حتى اللحظة الراهنة، ومتابعة القضايا الكبرى التى تتعلق بالرأى العام، لا سيما فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر وأحداث كرادسة، موضحة أن الدكتور محمود أحمد علِى أحد كبار المسؤولين بالمصلحة والمشرف على منطقة الطب الشرعى بالمنصورة، وأحد المشاركين فى إعداد التقارير الطبية الخاصة بفحص الحالة الصحية للرئيس السابق مبارك، وأحد أعضاء اللجنة الثلاثية الخاصة بتقرير الشهيد محمد الجندى.
المصادر أوضحت أن قرابة رئيس مصلحة الطب الشرعى السابق ماجدة هلال، بالشيخ يوسف القرضاوى، وعلاقتها بالإخوان، وسفرها خارج البلاد فى أثناء أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، الأسباب الرئيسية وراء الإطاحة بها من منصبها بعد توليها المنصب لفترة قصيرة خلفًا للدكتور جورجى.
