قررت حركة “تمرد الوفد” التصعيد ضد الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، والاعتصام داخل مقر الحزب بالدقي، حتى الاستجابة لمطالبها باستقالة البدوي وعودة الأنشطة المجمدة داخل الحزب منذ سنوات.
وبعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الحركة، بعد ظهر اليوم الخميس داخل مقر الحزب اعتراضًا على سياسات البدوي، بدأت الحركة في إقامة خيام الاعتصام داخل مقر الحزب وعددها أربعة، والبدء في اعتصام مفتوح حتى يتم تنفيذ مطالبها بما فيها إعادة الوفد لنهجه السابق كحزب ليبرالي معارض.
من جانبه، قال بدر جنيدي، المنسق العام لحركة “تمرد الوفد”، أن أعضاء الحركة قرروا الدخول في اعتصام مفتوح بمقر الحزب لحين تحقيق مطالبهم التي كانوا قد أعلنوها من قبل، وفي مقدمتها استقالة السيد البدوي وعودة جميع المفصولين من الحزب سواء ال 13 المفصولين قبل أيام أو غيرهم ممن فصلوا بقرارات تعسفية من جانب البدوي. وأشار إلي أن قرارات الفصل التي اتخذتها الهيئة العليا للحزب “مخالفة” للمادة الخامسة من اللائحة الداخلية للحزب، مضيفًا أنه كان يجب تحويل هؤلاء المفصولين إلى لجنة التنظيم داخل الحزب، ليتم التحقيق معهم من قبل السكرتير العام للحزب، وصدور قرارات إدانة من اللجنة بعد سماع دفاعهم، وهو ما لم يحدث وبالتالي تعتبر القرارات تعسفية وباطلة.
وأضاف أن أعضاء من لجان الوفد بالعديد من المحافظات مثل الأقصر وقنا وأسيوط والبحر الأحمر والمنيا وبني سويف والفيوم قرروا المشاركة الانضمام إلى الاعتصام، مشيرًا إلي أنه تم شراء أربع خيام للاعتصام بها داخل المقرر الرئيس للحزب.
وأشار جنيدي إلي أن أعضاء الحركة حرروا محضرًا برقم 4869 لسنة 2013 إداري قسم الدقي لمنع عدم التعرض لهم من البدوي وأعوانه، وحملوه أي مضايقات أن تهديد يحدث لهم طوال مدة الاعتصام.
وأكد المهندس حسن شعبان، مساعد رئيس حزب الوفد عضو حركة “تمرد الوفد”، أن هذه الوقفة بداية لسلسلة من التفاعلات والوقفات التي تستهدف تغيير القيادات التي شاخت في مناصبها وترهلت، وكان من ضمن مطالب الثورة إسقاط تلك الرموز التقليدية التي فشلت في إنجاز شيء، على حد تعبيره.
وقال المهندس حسام الخولى، السكرتير العام المساعد لحزب الوفد، أن عدد أعضاء حركة “تمرد الوفد” لا يزيد على 10 أو 12 عضوًا في حزب يضم الآلاف من الأعضاء ويمتد تاريخه لعام 1919، مشيرا إلى أن الحزب يحترم رأى الآخرين المختلفين معه، فكل شخص له وجهة نظره.
وشدد على ضرورة أن يكون خلاف الأعضاء داخل الحزب وليس بهذه الطريقة، فنحن نستطيع حل مشاكلنا بأنفسنا، موضحًا أن الحزب من المقرر أن يفتح باب الترشح لمنصب رئيس الحزب في مارس القادم.