جمعة: صلاة الجمعة فى المسجد الجامع والزوايا التى تزيد مساحتها على 80 مترًا فقط «وزارة الأوقاف مهمتها إعمار المساجد لا إغلاقها»، هذا ما أكده الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مضيفًا أنه تم اتخاذ قرار بحصر صلاة الجمعة فى المسجد الجامع ومنعها نهائيًّا فى الزوايا التى توجد فى المناطق القريبة من المسجد الجامع وتقل مساحتها عن 80 مترًا، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعنى غلق الزوايا وإنما قصر الجمعة فقط على المسجد الجامع.
وزير الأوقاف أضاف خلال لقائه مع وسائل الإعلام، صباح أمس الإثنين، أن كل مسجد بنى لله تعالى يظل مسجدًا تُقام فيه الصلاة إلى قيام الساعة، سواء كان مسجدًا أو زاوية، مشيرًا إلى أنه لا يجرؤ أحد على منع مساجد الله من أن يُذكر فيها اسمه مهما كانت مساحة المسجد والزوايا، مضيفًا أن صلاة الجمعة ستُقام فى المسجد الجامع إلا فى حالة عدم وجود مسجد جامع فى المنطقة، فهنا يسمح بصلاة الجمعة فى الزاوية بشرط توفير إمام المسجد الكفء للخطابة.
جمعة أوضح أن تم قصر تصاريح الخطابة على خريجى الأزهر الشريف، واعتبار أى تصاريح خطابة بالمكافأة والصادرة عن وزارة الوقاف لاغية ما لم تجدد فى خلال شهرين من بعد تاريخ 9 سبتمبر الحالى، مضيفًا أن تجديد تصريح الخطابة سيكون عن طريق التقدم بطلب مع تسليم أصل التصريح السابق والكارنيه السابق وصورة طبق الأصل من مؤهل أزهرى أو معهد من معاهد الثقافة التابعة لوزارة الأوقاف.
وزير الأوقاف أشار إلى أنه تم فتح الباب للخريجين من أبناء الأزهر للحصول على تراخيص الخطابة، مشيرًا إلى وجود أكثر من خمسين ألف أزهرى يريدون الحصول على تصريح خطابة بالمكافأة، وهناك آليات لسد العجز فى الأئمة خلال أسبوعين، مشيرًا إلى أن الأئمة المستبعدين لن يتمكنوا من سد عجز الوزارة، و«إننا سنستعين بأبنائنا ممن يرغبون فى العمل بالدعوة بديلًا عنهم».
جمعة أوضح أنه لم يقم بفصل أحد ولم يقصِ أحدًا لمجرد انتمائه إلى فصيل سياسى، مشيرًا إلى وجود سياسة دعوية لدى الوزارة مَن ينفّذها نقبله، وأى أحد يخرج عنها يُحاسب، مضيفًا أن أى إمام لا يصلح فى الخطابة يتم تحويله إلى عمل إدارى، لكن لا يوجد إحصاء بعددهم، ولم يتم الاستغناء عن أئمة.
وحول معاهد إعداد الدعاة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين أو المعاهد التابعة للتيار السلفى، قال وزير الأوقاف إن هذه المعاهد الدعوية انتشرت فى الفترة الأخيرة، ونحن نرحب بها، لكن تشتيت الأفكار يجعل وزارة الأوقاف تقرر عدم الاعتراف بأى معاهد لإعداد الدعاة لا يخضع لإشرافها الكامل، من حيث اختيار العمداء والأساتذة والالتزام الكامل بمناهج الوزارة، موضحًا أن الوزارة لن تعترف بخريجى أى معهد يدرس مناهج تتبع تيارًا بعينه، وأن غلق تلك المعاهد متروك للجهات المختصة بالدولة، مشيرًا إلى أن الوزارة ترحب بالمعاهد التى تريد توفيق أوضاعها، لكن عليها أن تعلن تراخيص الوزارة فى مكان بارز.
جمعة كشف أن المعاهد التى تتبع وزارة الأوقاف تبلغ 19 معهدًا لإعداد الدعاة، وأن الوزارة لا تعترف بغيرها من المعاهد، موضحًا أن أى معهد يحصل على الترخيص سنعلن عن رقم ترخيصه وتاريخه على موقع الوزارة على الإنترنت، قائلًا: أى معهد لا يحمل ترخيصًا من الوزارة فهو لا يتبع «الأوقاف».