الزيت التموينى سلعة أساسية لا غنى عنها فى أى بيت مصرى ومع ذلك ما زالت الحكومة الحالية لم تصرف الحصص المقررة عن شهر أغسطس للمواطنين حتى الآن فى ظل ارتفاع نسبة العجز فى توفير المقررات التموينية للمواطنين، وقال وليد الشيخ، نقيب بدالى التموين، إن نسبة العجز فى الزيت التموينى بلغت نحو 55% والأرز 12% على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن أكثر المحافظات التى تعانى نسبة عجز فى الزيت هى محافظة الغربية، حيث بلغت نسبة عجز الزيت بها نحو 85%. كما بلغت نسبة العجز فى محافظة الشرقية نحو 70%، بينما بلغت نسبة العجز فى محافظة البحيرة نحو 67%، كما أن محافظات الصعيد تعانى أيضا من نسبة عجز فى الزيت التموينى، خصوصا محافظة سوهاج، حيث بلغت نسبة العجز بها نحو 71%.
ومن جانبه، أوضح الأمين العام لنقابة البقالين، محمود حسونة، أن هناك عجزا كبيرا فى السلع التموينية فى جميع محافظات الجمهورية، خصوصا محافظات الصعيد، حيث بلغت نسبة العجز فى الزيت التموينى نحو 60%، كما بلغت نسبة العجز فى الأرز نحو 50%، مضيفا أن بعض محافظات الوجه البحرى تعانى أيضا من عجز فى المقررات التموينية.
حيث بلغت نسبة العجز فى الزيت التموينى نحو 70%، بينما بلغت نسبة العجز فى الأرز التموينى نحو 55%، لافتا إلى أن نسبة العجز والنقص فى المخصصات التموينية تختلف من مكان إلى آخر، نتيجة تأخر صرف توزيع السلع على بقالى التموين من خلال الشركة المصرية لتجارة الجملة التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، موضحا أن الشركة القابضة طلبت مهلة 45 يوما لتكوين رصيد أو مخزون كاف من الزيت حتى تستطيع الوفاء بالالتزامات بشكل كامل خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بتوفير لتر فقط لكل فرد خلال شهرى أغسطس وسبتمبر، كما ستبدأ فى توفير الكميات كاملة لتصل إلى نحو 1200 جرام لكل فرد، بداية من شهر أكتوبر المقبل.
رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة تجارة الجيزة، يحيى كاسب، قال ل«الدستور الأصلي » إن هناك عجزا فى السلع التموينية بمحافظة الجيزة، مشيرا إلى أن نسبة العجز فى الأرز بلغت نحو 64%، كما بلغت نسبة العجز فى السكر نحو 80%، بينما بلغت نسبة العجز فى الزيت نحو 96%، موضحا أن عجز المقررات التموينية مستمر كل شهر، نتيجة تأخر صرف توزيع السلع على بدالى التموين، بالإضافة إلى قيام وزير التموين بمد صرف مقررات شهر يوليو الماضى نحو 7 أيام لمدة أسبوع من شهر أغسطس، مضيفا أنه من المتوقع أن تُحل هذه الأزمة خلال يومين.
وبدوره قال الدكتور محمد أبو شادى، وزير التموين والتجارة الداخلية، ل«الدستور الأصلي » إن السبب وراء عجز السلع التموينية المشكلة التى أورثتها الوزارة من شهر يونيو نتيجة ما فعلته الوزارة الماضية عندما أقدمت على تغيير زيت تموينى وضعه مستقر وهو زيت الخليط إلى نوع جديد من الزيت غير متوفر ولا توجد أرصدة متوفرة فى البلاد منه ولا مصانع متخصصة لإنتاجه قائلا «نحن نسارع الزمن للإيفاء باحتياجات المواطنين وتسليمهم حصتهم التموينية ونسعى مع المصانع حاليا لنوفير الكميات اللازمة، حيث قمنا بشراء 10 آلاف طن منتج نهائى لسد العجز».
أبو شادى قال إن الوزارة وعدت المواطنين الذين لم يستلموا حصصهم من الزيت عن شهر أغسطس بمضاعفة الحصة لهم فى شهر سبتمبر الجارى وهو نفس الشهر، يقول أبو شادى، إنه سيشهد انتهاء الأزمة، مضيفا أن الذين لم يحصلوا على حصتهم تتراوح نسبتهم من 15 إلى 20% فقط، بينما توجد محافظات استوفت حصتها بنسبة 100%، وأضاف «نحن مدركون لأهمية الزيت التموينى بالنسبة إلى المواطن، ولذلك وعدناه بأننا لا نضيع عليه حصته ونسعى حاليا لسد العجز». أبو شادى قال إنه عقد اجتماعا أمس مع أعضاء النقابة العامة لبقالى التموين لمناقشة أزمة تأخير صرف السلع التموينية للمواطنين عن شهر أغسطس الماضى، خصوصا سلعة الزيت ويجرى حاليا وضع حلول للأزمة. بينما قالت الوزارة فى بيان لها أصدرته أمس عقب اجتماع الوزير مع شعبة البقالين التموينيين إن أبو شادى مد صرف المقررات التموينية لشهر أغسطس الماضى إلى الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الحالى.