الجماعة تحاول إقناع العالم بأنها ليست إرهابية عبر فيديوهات يعرضها راعيها الرسمى «الجزيرة» قيادات جماعة الإخوان المسلمين الهاربون يتوالون فى الظهور علينا عبر تسجيلات مصورة أقرب إلى تلك التى يستخدمها رجال تنظيم القاعدة فى أفغانستان، وعلى طريقة بن لادن أو الظواهرى وأمثالهما من أعلام الإرهاب فى العالم، حيث ظهر علينا محمد البلتاجى منذ يومين وتلاه عصام العريان ومحمد عبد المقصود وآخرون فى تسجيلات متلفزة بثتها قناة «الجزيرة»، الراعى الرسمى للإرهاب.
عصام العريان القيادى بتنظيم الإخوان المسلمين، قال إن الشعب المصرى أثبت أنه قادر على أن يستمر فى الثورة دون تحالف، وأنه صاحب الثورة والمسيرة، حتى بعد «المذابح المروعة التى ارتكبتها قوات الأمن فى رابعة العدوية ورمسيس وأبو زعبل»، مشيرا إلى أن الشعب أدرك أن عليه أن يستكمل ثورته.
وأضاف العريان فى كلمة متلفزة أذاعتها قناة «الجزيرة مباشر مصر»، أن «الانقلاب الدموى اغتصب إرادة الشعب بعد ثورة يناير العظيمة، وأثبت أنه لا عيش ولا حرية ولا كرامة إنسانية»، محييا «وقوف هذا الشعب العظيم، لأنه قاد المظاهرات على مدار أسبوعين»، وحيا «المرأة المصرية التى فقدت الابن والزوج، والشباب الذين ابتكروا أساليب جديدة فى الصمود».
وأشار إلى أن الشعب قام ضد الدولة البوليسية وضد «كل مظاهر العنف وإراقة الدماء التى يقودها الفريق السيسى والببلاوى ووزير الداخلية، الذين نسوا أن العالم انتهى مما يسمى الحرب على الإرهاب، وأن عجلة الزمن لن تعود إلى الوراء أبدا»، مشيرا إلى أن «موعدكم الجمعة 30-8 لتواصلوا مسيرة الكفاح السلمية، لتواصلوا ثورة يناير»، وأوضح العريان أن دستور 2012 يمكن تعديله، وكذلك يمكن للشعب أن يحاسب الرئيس إذا أراد، لأن الحلول الأمنية أثبتت فشلها، مشيرا إلى أن «العصيان المدنى سيستمر، والمظاهرات السلمية والحضارية التى تملأ جنباتها الشاب والأطفال والنساء قادرة على أن تستكمل الثورة»، وحيَّا أرواح الشهداء قائلا «صرفنا عليها الدموع لنكمل المسيرة ونواصل الطريق حتى نحقق الأهداف فى سبيل الله»، مشيرا إلى أن «الله عز وجل يناديكم. واصلوا مسيرتكم، وانطلقوا يوم الجمعة المقبل لتثبتوا أن الثورة قوية ومتماسكة»، مختتمًا كلمته بدعاء الله أن «يفك أسر إخواننا المعتقلين وينزل السكينة عليهم»، مضيفا «إلى موعد مع نصر قريب وانتصار الثورة على الانقلاب العسكرى». الدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، قال ل«الدستور الأصلي» إن ما يفعله قيادات الإخوان المسلمين درب من العبث، فهم يحاولون أن يقنعوا المواطنين بأنهم رجال سلميون على طريقة إعلام الإرهاب، وسبق أن حذرت فى مقال لى من السيناريوهات الأربعة للجماعة، ومنها تدخل الجيش بعد سقوط نظام الإخوان، ومحمد مرسى، وانتشار مظاهر الإرهاب والفوضى فى الوطن ورفع أعلام تنظيم القاعدة فى مظاهرات الإخوان.
وأكد الهلباوى أنه لو لم تنجح مصر فى القضاء على الإرهاب والجماعات التكفيرية فى سيناء بمساندة الجيش والشعب، فإن مصر ستعانى من الإرهاب، ولن تستطيع محاربته، وبالتالى يكون ذلك مدخلًا للأمريكان للتدخل الأجنبى، مؤكدا أن الرسائل التى تبثها جماعة الإخوان مجرد محاولة للتشكيك فى الوطن والجيش، ولا ينبغى لعاقل وطنى أن يكون ذلك منهجه، ويجب على البلتاجى الاعتراف بأنه أخطأ عندما قال إن العنف فى سيناء سيتوقف فور عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم، مشيرا إلى أنه بتلك الجملة وضع حبل المشنقة حول رقبته.
وأوضح الهلباوى أن الجماعة ضيعت بعد الثورة فرصة ذهبية، حين خرجت من إطار الجماعة «المحظورة» إلى «المحظوظة»، لكنهم فشلوا فى تقديم نموذج سياسى ديمقراطى للشرق والغرب، مشيرا إلى أننا نمر بمرحلة صراع سياسى وليس تنافسًا سياسيًّا.أحمد يحيى منسق حركة إخوان بلا عنف قال إن قناة «الجزيرة» همزة الوصل لتحركات اليوم حيث ستقوم بعمل إشارات محددة تسهم فى تحركات المسيرات عن طريق رسائل الجمهور عبر القناة للتحرك والقيام بعمليات تخريبية الغرض منها إشاعة الفوضى، وأكبر دليل على ذلك خروج قيادات الإخوان عبر «الجزيرة» دون غيرها.