أدانت الجمعية الدولية لحقوق الإنسان بالمانيا، ما قامت به جماعة “الإخوان المسلمين” وأنصار التيار الإسلامى بالاعتداء على الكنائس وحرقها والتعدى على المصلين وترويعهم، إلى جانب التحرش بثلاث راهبات فى بنى سويف، ومحاولة التعدى عليهن بعد الإطاحة بجماعة الإخوان، وعزل الدكتور محمد مرسي. وأكدت الجمعية فى بيانٍ لها اليوم الاثنين، أن المواطنين المسيحيين أصبحوا كبش فداء، وفريسةً سهلةً بعد الإطاحة بمحمد مرسي، وأن كل سياسات الإخوان تؤكد أنها جماعة إرهابية، تنتهج مسار العنف وترويع المواطنين السلميين، وأنهم بعد فشل جماعة الإخوان فى حكم مصر والإطاحة بهم فى ثورة شعبية، يتعرضون لأسوأ الانتهاكات على يد أنصار تيار الإسلام السياسي، والسعى لتفريغ البلاد من المسيحيين، فى ظل استهداف الكنائس وحرق ممتلكات الأقباط ونهبها وخاصة فى محافظات الصعيد. ودعا “مارتن ليسنتين” رئيس الجمعية، إلى ضرورة قيام الجيش والشرطة بتوفير الحماية على الكنائس، وملاحقة المعتدين والمحرضين على حرق الكنائس، وضرورة احترام حرية الاعتقاد وحقوق الأقليات الدينية فى مصر، ومحاسبة المتراخين عن حماية الكنائس والتلكؤ فى إدانة هذه الممارسات الإجرامية. ورصد البيان أن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، وعد بإعادة ترميم الكنائس المحترقة على نفقة القوات المسلحة، إلا أن هذه الكنائس أغلبها تعود لمئات السنين، وتعد تراثاً حضارياً وثقافياً مهما قضت عليه هذه الهجمات الإرهابية، فى ظل تعمد جماعة الإخوان المسلمين، وأنصار التيار الإسلامي بطمث معالم الحضارة القبطية فى مصر، وهى خطوة تتطلب التعامل الحازم حفاظا على التعددية الدينية فى مصر، واحترام الحضارة القبطية التى تعود ل200 عام. وأصدرت الجمعية الدولية لحقوق الإنسان بألمانيا هذا البيان بعد عقد عددٍ من اللقاءات والمشاورات، مع اتحاد المنظمات القبطية فى أوربا، ومنظمة حقوق الإنسان فى الشرق الأوسط بسويسرا، فى إطار رصد وتحليل ما تعرض له المسيحيون فى مصر بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين، وعزل الدكتور محمد مرسي.