عن الإرهاب سألوني .. قلت : الإرهاب هو كل فعل إجرامي يقوم به فرد أو جماعة منظمة استهدف فرداً أو مجموعة أفراد أو جماعات أو مؤسسات رسمية أو غير رسمية أوقع الإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة بغية الإخلال بالوضع الأمني أو الاستقرار والوحدة الوطنية أو إدخال الرعب والخوف والفزع بين الناس أو إثارة الفوضى تحقيقاً لغايات إرهابية .
قالوا : وهل هذا ينطبق على أفعال الأخوان المتأسلمين ؟ . قلت : لاجدال في أن جرائم الاخوان هي جرائم ارهاب طبقاً لأحكام المادة86 المضافة بالقانون رقم97 لسنة1992المصري ... التي تقول : يقصد بالإرهاب في تطبيق أحكام هذا القانون كل استخدام للقوة أو العنف أو التهديد أو الترويع يلجأ إليه الجاني لتنفيذ مشروع إجرامي فردي أو جماعي بهدف الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر،
إذا كان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص أو إلقاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بالاتصالات أو المواصلات أو الأموال أو بالمباني أو بالأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها أو منع عرقلة ممارسة السلطات العامة أو دور العبادة أو معاهد العلم لأعمالها أو تعطيل تطبيق الدستور أو القوانين أو اللوائح .
قالوا : الجماعة ...له وجهين ....الوجه الأول ..هو الوجه الطيب ..وبه تمارس أدوات العصر ...للوصول إلى الهيمنة على مفاصل الدولة ...من خلال الانتخابات والنقابات ...ونواحي الحياة المختلفة ....أما الوجه الثاني فهو الوجه الشرس أوالقبيح ...وكلا الوجهين يساعدان الجماعة للوصول لأهدافها المتمثلة في ..الوصول للحكم .....فإذا لم ينفع الوجه الطيب ..في موضوع ما ....يقلبون على الوجه الثاني ...أو يستخدمون الوجه الثاني ....فيقتلون هذا ...ويهددون ذاك ..ويضربون قنبلة هنا ...أو يزرعون متفجرات هناك ...
قالوا : عشان كده ...كانوا بيهددوا ..لو مرسي لم ينجح في الانتخابات الرئاسية ..هيحرقوا مصر ....يبقي على كده ... اللى بيحصل اليومين دول هو ( مخطط حرق مصر) ...الذي كان سينفذ ...لو تم إعلان ( الفريق أحمد شفيق ) رئيساً للبلاد ... قلت : بالضبط ... قالوا: بس هم بيحرقوا كل حاجة ...ده إرهاب ... قلت : قصدك إرهاب عدمي .... قالوا : يعني ...أيه إرهاب عدمي .. قلت : يعني أن يتم هدم كل مؤسسات الدولة ...وبعدين ..يفكروا أزاي يعملوا مؤسسات أخرى على مزاجهم هم وعلى مقاسهم ....وعلى مقاس مشروعهم اللى تعلموه ...من خلال ثقافة أهل الكهف....تعلموه في الظلام ....وعلى مقاس فكرهم الظلامي .. قالوا : هم ليه ....مركزين على ضرب الشرطة ....والكنائس ....محلات ومنازل الأخوة المسيحيين .. قلت :هم بيضربوا الشرطة لسببين ....الأول ..لأنهم عندهم عداء تاريخي بينهم ...فهم دائما مطاردين من الشرطة ....بسبب فكرهم الظلامي ....والسبب الثاني ...أنهم عايزين يجعلوا الشرطة تتفرغ للدفاع عن نفسها ...فيصبح بعد ذلك أي هدف آخر للأخوان المتأسلمين ..سهل الإصطياد .. قالوا : طيب ...ليه ...بيضربوا الأخوة المسيحيين . قلت : لسببين : الأول ...لأنهم يعتقدون ( حسب فكرهم الظلامي ) ..انهم كفار ...وهذا نوع من الجهاد في سبيل الله ....والسبب الثاني ..أنهم يستحلَّون مال المسيحيين ... قالوا : وهم عايزين المال ليه .. قلت : عايزين المال عشان يصرفوا على أنفسهم واعتصاماتهم ...وتسليحهم ....والكلام ده مسجل في قضية الجهاد ( قضية إغتيال الرئيس السادات ) ...حيث استولوا على محلات الذهب ....لتمويل عملياتهم الإرهابية .. قالوا : وما الحل ؟. قلت : الحل ...بسيط ..يمكن حل تنظيم جماعة الأخوان المتأسلمين ...وكل جماعة أخرى تعمل خارج إطار القانون ...ومصادرة أموالها ....وإعتبارها جماعت إرهابية .. قالوا : وهل القانون يسمح بذلك .... قلت : قانون العقوبات الحالي يسمح بذلك ...ده غير أن حالة الطوارئ ...تسمح بأي إجراء غير عادي .....تفرضه الظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد .....فيجب التحفظ – بقرار من رئيس الوزراء - على هذه الأموال الخاصة بالجماعة...وبالتنظيمات الإرهابية ..ثم يقول القضاء كلمته في ذلك .. قالوا : طيب أيه المشكلة ..ن الإجراءات ديه تتخذ .. قلت : البطئ ياصديقي ... قالوا بطئ أزاي .. قلت : بطء القرار السياسي في مصر ...والذي لا يتحرك من منطقة ( رد الفعل ) ...ولا يأخذ زمام المبادرة ... قالوا : يمكن القرار يُتخذ بسرعة أكثر ...بعد ما تم قبول استقالة الدكتور البرادعي الذي عرقل صنع القرار السياسي في مصر .. قلت : الدكتور البرادعي ....زعيم كبير ....ولكن صلاحيته لتولي منصب تنفيذي في إدارة شئون البلاد ...أمر يكتنفه كثير من الغموض....وبحاجة لمراجعة ... قالوا : بلاش كلام دبلوماسي ..قل الصراحة ..هو لا ينفع للعمل التنفيذي اليومي ..فهو مفكر جيد ...ولكنه مسئول تنفيذي .....ضعيف جداً .. وتبقى كلمة : الأخوان المتأسلمين ....يواجهون صدمة فشلهم الذريع في تولي حكم مصر ....بإرهاب مصر والمصريين ...حتى يستردوا عرش مصر ...ولكن هيهات ..هيهات ...أن ترهبنا ...ردود أفعالهم غير المسئولة ..والتي تستهدف تسليم البلاد ...تسليم مفتاح للمشروع الصهيو / أمريكي ...مشروع تقسيم الوطن العربي وإضعافه ...وتفتيته .. ****** * أستاذ القانون الجنائي ورئيس قسم القانون العام - كلية الشريعة والقانون بطنطا - والمحامي أمام محكمة النقض والإدارية العليا والدستورية العليا [email protected] [email protected]