تساءلت مجلة فورين بوليسى الامريكية الشهيرة عما اذا كانت ادارة اوباما على استعداد " اخيرا" لاتخاذ موقف لصالح الاصلاح الديمقراطى فى مصر ؟،وأجابت المجلة "للاسف لا"،وفسرت ذلك بانها ترى ووفقا لبيان صحفى امريكى فان ممثلة وزارة الخارجية الامريكية للديمقراطية والشؤون العالمية ماريا اوتيرو ستاتى للمنطقة لمتاقشة قضايا المياة ،واشار البيان الصحفى ايضا الى انها ستناقش قضايا الديمقراطية وحقوق الانسان جنبا الى جنب مع غيرها من القضايا والشئون العالمية فى كل بلد . واضافت المجلة انه و فى الاسابيع التى تلت ذلك أفيد بان التمويل الذى تقدمه الولاياتالمتحدة لدعم الديمقراطية فى مصر سيتقلص الى النصف ،فى الوقت الذى قالت فيه الادارة الامركية انها تدرس انشاء صندوق هبات من اصل 50مليون دولار من حزمة مساعدات سنوية ضخمة تتلقها من الحكومة الامريكية.
واوضحت المجلة انه وعلى الرغم من الإهمال الطفيف من جانب إدارة أوباما ، فمصرلديها فرصة لبذل قصارى جهدها من أجل الإصلاح، فقد عاد محمد البرادعى ، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مصر في فبراير ،ولكن ليس من الواضح بأن البرادعي سيرشح نفسه للرئاسة في عام 2011 – لكنه يبدو انه يفكر بذكاء قبل أن يقرر ، وقال" انه يريد ان يكون هذا النظام بعد إصلاحه".
واعتبرت المجلة انه وفي الأشهر الأخيرة كمدير لوكالة الطاقة الذرية ، تعامل البرادعي بشكل وثيق مع الادارة الحالية وتحدث مع الرئيس أوباما على الهاتف عدة مرات ،وذلك عندما حاولت الولاياتالمتحدة إطلاق حمله لاقناع ايران على الموافقة على مبادلة الوقود النووي،ورغم ذلك فإن الإدارة الامريكية التزمت الصمت حيال طموحات البرادعي الانتخابية المحتملة."
واشارت صحيح أنه في ظل البرادعى حدث غزو العراق وفشلت الولاياتالمتحدة في العثور على أسلحة الدمار الشامل ، واصبحت الوكالة الدولية بصورة متزايدة معادية للولايات المتحدة ومع ذلك ، فقرار البرادعى فى ترشيح نفسه لرئاسة مصر تفكيره هو وليس للولايات المتحدة. أوراق اعتماده كرئيس لموظف دولي مستقل التفكير المدني جعل من الواضح أن هذه ليست بعض المصالح الديمقراطية الخداعة للشعب المصري من واشنطن.
واشارت المجلة الى انه وبعد احداث الحادى عشر من سبتمبر اصبح من الواضح للكثيرين ان دور واشنطن تمثل فى دعم الانظمة القمعية كتلك التى موجودة فى القاهرة،كواحدة من الحلفاء العرب الرئيسين للولايات المتحدة ،واضافت المجلة ان ادارة بوش حاولت في وقت لاحق جعل إصلاح النظام الانتخابي مسألة في العلاقة بين القاهرةوواشنطن ، وهو الامر الذىازعج حسني مبارك ، ولكنه إرسل رسالة واضحة الى الناشطين على الارض حول نوايا الولاياتالمتحدة،ومع ذلك فالتقدم كان هو الحد الأدنى.
وألمحت المجلة اته وعلى الرغم من خطاب الرئيس بوش حول هذه المسألة ، فقد بنت العديد من المصريين آمال كبيرة على لرئيس أوباما، خاصة بعدما القى خطابه في جامعة القاهرة في يونيو من العام الماضي. ويقول كاتب المقال"لكنني وجدت عندما زرت القاهرة ،ان المصريين اصبحوا ينظرون للأمر بانه ليس أكثر من كلام".واصبحوا يتحدثون عن قصص تخفيضات لتمويل استثماراتهم في الولاياتالمتحدة أو إجراءات جديدة فقط .
واختمت المجلة بالقول"لقد حاول الرئيس أوباما إصلاح العلاقة بين الولاياتالمتحدة ومصر عن طريق مزيد من الجهود الأميركية في المنطقة ، ولكنه تحدث أيضا عن أهمية الديمقراطية خلال خطابه في القاهرة".و الآن فقد ذهبت عملية السلام بعيدا عن مسارها ، وربما حان الوقت لتخصيص هذا القلق من اجلها على المدى البعيد،وكذلك تقديم قضايا المياه والتركيز على تحقيق تغيير ديمقراطي حقيقي في مصر،فالمصريون يشاهدون الآن ما إذا كانت تصرفات اوباما ستتفق مع أقواله أم لا".