هدد المعتصمون من أهالي «طوسون» بعمل «مبولة» لقضاء حوائجهم أمام بوابة وزارة الزراعة، وذلك في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، وكرد فعل علي تعسف قوات الأمن ضدهم بعدما أغلقت أبواب المساجد والجراچات القريبة لمنعهم من استخدام مراحيضها، الأمر الذي صاحبه إقبال المعتصمين علي «دق الطبول» اعتراضاً علي تصرفات الأمن وإهمال المسئولين لهم. وكان المعتصمون قد رددوا أمس الاثنين هتافات تطالب بإقالة وزير الزراعة، بعد أن دخلوا في اعتصامهم لليوم العشرين علي التوالي، دون أن يلتقي بهم أو يطل عليهم من شرفات الوزارة لمعرفة أحوالهم. وأعربوا عن قلقهم إزاء تدني المستوي التعليمي لأبنائهم، خاصة أنهم مقبلون علي أداء امتحانات نهاية العام تحت مشاق الاعتصام، محملين أمين أباظة ووزارته وجميع المعنيين بالأمر المسئولية الكاملة إزاء فشل أبنائهم أو عدم تمكنهم من دخول الامتحانات تحت وطأة هذه الظروف. من جانبه أكد محمد رمضان محامي المعتصمين أن دق الطبول سيستمر في حال إصرار الأمن علي منعهم من دخول المراحيض بل سيتصاعد ليلاً. وقال محمد زيتون معتصم وأحد أبطال نصر أكتوبر إن مرور ذكري التحرير عليه وهو معتصم في الشارع أمر محزن، وطالب بحقه قائلاً: «هل هذا هو تكريم رجال النصر الذين هنأهم مبارك في خطابه؟!» من جانب آخر، واصل «أهالي طوسون» جمع التوكيلات لإنشاء حزب سياسي شعبي باسم «حزب طوسون» يهدف لمناصرة كل فئات المعتصمين بعدما وصلت التوكيلات إلي 700 توكيل حتي الآن، بينما ينتظرون رد كل من معتصمي «تحسين الأراضي» و«عمال التليفونات» و«المعاقين» و«مركز المعلومات» و«النوبارية» للانضمام إلي حزبهم.