قال وزير الخارجية نبيل فهمى، اليوم الاربعاء، ان كاثرين آشتون الممثل الاعلى للسياسات الامنية والخارجية للاتحاد الاوروبى لم تأت للقاهرة بمبادرة لتحقيق المصالحة فى مصر.
وقال ردا علي سؤال عما اذا كانت آشتون حضرت للقاهرة بمبادرة للمصالحة، انها جاءت تستطلع الاوضاع وتطرح ما لديها من أفكار، والدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية شرح الموقف بوضوح بالأمس، حيث قال أن آشتون جاءت لتوضح الوضع وإذا كان هناك قدر من المساعدة تستطيع تقديمها ستفعل ذلك ولكن ليس في شكل مبادرة أو وساطة.
وقال الوزير نبيل فهمي في رده علي سؤال حول ما ردده البعض عن ان قيام كاثرين آشتون بزيارة الرئيس السابق محمد مرسي تدخلا في الشؤون الداخلية لمصر: «لا شك ان في وجود رئيس سابق يتم تحقيق معه بشأن بعض القضايا المطروحة ضده في سؤال من البعض من يزوره ومن لا يزوره، ويجب عدم أخذ الزيارات خارج نطاقها الطبيعي، فأول مجموعة ذهبت لزيارة الرئيس السابق وفد حقوقي مصر يضم الوزير محمد فائق وناصر امين، فمن أول من قام بزيارة الرئيس السابق مصريين..اذن المصريين من زاره اولا وهم المسؤولين عن هذا الموضوع .
وأوضح الوزير نبيل فهمي، أن كاثرين آشتون طلبت لقاءه لتستمع منه ولتنقل له أيضا رؤية الاتحاد الاوربي لما حدث في مصر ولما يجب أن يحدث حتي تستقر الامور ونتخطي الوضع الحالي، مشيرا الي أن وفد لجنة الحكماء الافريقية زار الرئيس السابق أيضا من نفس المنطلق .
وقال وزير الخارجية: «ولا نعتبر هذا في ذات السياق اذا كنا وافقنا علي زيارة لوفد أجنبي للرئيس السابق قبل زيارة الوفد الحقوقي المصري، كان يمكن اعتبار ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية أو أمر غير سليم» .
وأضاف: «المسألة ليست مزار فقد كان هناك إعتبارات للموافقة علي هذه الزيارات، فكل شئ يقيم وفقا لما يتم في الساحة ووفقا للظروف وحسب إحتياجاتنا».
وردا علي سؤال حول تطورات موضوع ملف سد النهضة وما يتردد عن مماطلة أثيوبية في عقد إجتماع ثلاثي لوزراء المياه في مصر وأثيوبيا والسودان، أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن من أوائل الاتصالات التي أجراها عقب توليه حقيبة الخارجية كان إتصالا مع وزير الخارجية الاثيوبي وكذلك اتصالا مع وزير الخارجية السوداني، حيث تم التطرق في هذه الاتصالات الي موضوع سد النهضة، مشيرا الي أن اول لقاء وزاري مصري مشترك كان مع وزير الري تأكيدا علي إهتمام مصر بهذا الموضوع، كما عقد لقاءات فنية مع بعض الخبراء المصريين للإطلاع علي جوانب الموضوع بالكامل .
ولفت الوزير نبيل فهمي، الي الدعوة التي وجهها وزير الري المصري لنظرائة في السودان وأثيوبيا لعقد الاجتماع الثلاثي، منوها الي أنه من المتوقع عقد هذا الاجتماع عقب عيد الفطر حيث تجري مشاورات حاليا للإتفاق علي الموعد المحدد والمكان لهذا الاجتماع .
وقال نبيل فهمي: «لا شك أن أثيوبيا مستمرة في بناء السد، ولكن مع هذا فإن هناك التزام من الجانب الأثيوبي بالعمل بالتوازي علي المسارين السياسي والفني، ونحن نعتزم إثارة القضايا المطروحة في تقرير لجنة الخبراء للرد عليها حتي يتسني الاخذ في الاعتبار الحقوق القانونية التاريخية المصرية والتطلعات التنموية والاقتصادية لأثيوبيا ودول حوض النيل الأخري» .
وردا علي الانتقادات المتكررة لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لمصر وكيفية الرد علي هذه الانتقادات، أكد الوزير نبيل فهمي أن البعثة الدائمة لمصر في المقر الاوربي للأمم المتحدة تقوم بالتواصل مع المجلس، وفي ذات الوقت علي المجتمع المصري ان يضطلع بدوره في هذا الشأن والتحدث بصوت اعلي لتوضيح الامور باعتبارهم الاساس لحمايه حقوق الانسان بمصر من اي تصور خاطيء . وتابع نبيل فهمي، ان لقائه مع وزير خارجيه اريتريا عثمان صالح ومستشار الامن القومي للرئيس الاريتري صباح اليوم، يجيء بناء علي اهتمام اريتريا لزياره مصر والتعبير عن تأييدها لموقف الشعب المصري والتأكيد علي مكانه مصر افريقيا وعربيا والتي لا مثيل لها وضروره ان تستعيد ثقلها الطبيعي ليس فقط لصالح الشعب المصري وانما للعالمين العربي والافريقي.
وقال: «انه تبادل معه الحديث حول قضايا القرن الافريقي والصومال والعلاقات الثنائيه وبعض المشاكل بتسلل إريتريين وبعض الجنسيات الافريقية الاخري لإسرائيل عبر سيناء، وكما تحدثنا عن تحفظنا لقرار مجلس السلم والامن الافريقي حيث ابدي الجانب الاريتري لتحفظه الشديد ايضا ورفضه لهذا القرار الذي اتخذ دون الاطلاع بشكل دقيق علي الاحداث بمصر».
وأوضح نبيل فهمي، أنه شرح للوزير الاريتري مهمه وفد لجنة الحكماء الافريقية التي يقوم بزيارة حاليا برئاسه الفا عمر كوناري .
وقال الوزير نبيل فهمي: «وفيما يتعلق بموقف جنوب افريقيا من التطورات بمصر تابعنا بأسف شديد هذا الموقف ورددنا عليه من خلال الوزاره ومع هذا فالعلاقات اكبر من اي حادث اوتصريح ويجب ان ينظر اليها بشكل استراتيجي ونتطلع الي علاقات طبيعيه مع كافه الدول الافريقيه دون ان ينقص طرف من حق طرف اخر» .
واكد فهمي، ان العلاقات مع افريقيا ليست مجرد حضور مؤتمرات او حديث عن مسانده حركات التحرر والتي اصبحت جزء من التاريخ وقال: «ان مهمه المبعوثين الرئاسيين المصريين الي افريقيا تهدف الي شرح الاوضاع الحقيقيه بمصر» .
واكد ان الموافقه علي استقبال وفد لجنة الحكماء في ضوء قرار مجلس السلم والامن الافريقي بشان مصر كان قرارا حكيما وسليما فلدينا ثقه في انفسنا وليس لدينا ما نخفيه .
وأضاف: «أن الوفد الافريقي لقاءات مع الرئيس ووزير الدفاع وفي وزاره الخارجيه كما زار الرئيس السابق دون حساسيه من السلطات المصريه». التعليقات