أرسل الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا إنذار رسمي ضد كلا من محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي و عاصم عبد الماجد .. وذلك بمناسبة ما عرض علي شاشة قناة الجزيرة مساء يوم 27/7/2013 حيث قاموا بإظهار أطفال صغار يحملون أكفانهم على أيديهم وكذلك أطفال مكتوب علي ظهورهم ( مشروع شهيد ) وشاهد المصريون والعالم كله هذا المنظر الابتزازي المتخلف والذي يقصد منه المتاجرة بدماء هؤلاء الأطفال وجعلهم حائط واقي لحماية المعتصمين في إشارة رابعة العدوية . وقال صبري أن هذا مسلك من جانبهم بإظهار هؤلاء الأطفال الأبرياء يحملون أكفانهم يخالف كافة الأعراف والأديان السماوية والقوانين الدولية وقانون الطفل المصري وأن ما شهده المجتمع مساء 27/7/2013 يعد نمطًا صارخًا في الانتهاكات المشينة التي تعرض صحة وأمن وأخلاق الطفل المصري للخطر حيث تعرض أطفال أبرياء في مناطق رابعة العدوية وجامع الفتح وميدان النهضة وميدان رمسيس للمهانة والذل بحملهم أكفانًا واستخدامهم كدروع بشرية والاعتداءات الوحشية علي بعض الأطفال مما أدي إلى وفاة البعض منهم .
وأضاف صبري أنه يحق له التقدم بهذا الإنذار للتحقيق معهم جميعًا بشأن المسلك الإجرامي الذي ارتكبوه باعتبارهم جميعًا مسئولين عن أي ضرر يلحق بالأطفال المعتصمين بإشارة رابعة العدوية أو استخدامهم في أعمال تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها لهم وفقًا للمواد 96 , 114 , 291 من قانون الطفل والتي جاء نصها صريحًا علي معاقبة كل من مس بحق الطفل وأستغله في أعمال تندرج تحت الاتجار بالبشر بتسليمه أو تسلمه أو تجنيده في تلك الأعمال غير المشروعة بالسجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه وتضاعف العقوبة إذا ارتكبت من قبل جماعة إجرامية منظمة أو المسئول عن تربية الطفل أو وليه أو متولَى أمره أو الوصي عليه .
وأوضح صبري أنه من الثابت أن مصر صدقت على الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل وبروتوكوليها الاختيارين بشأن منع إشراك الطفل في النزاعات المسلحة كما صدقت مصر على الميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الطفل الذي يضمن حق الطفل في الحماية من الإساءة والعنف والإستغلال في النزاعات المسلحة، مطالبًا بتقديمهم جميعًا للمحاكمة الجنائية .