فى مشهد اعاد للاذهان مشهد ثورتى 25 يناير و30 يونيو ، شهد ميدان التحرير ليلة الجمعة مشاركة كبيرة من المواطنيين استجاببة لدعوة تأييد الجيش ضد الارهاب ، حيث امتلاء الميدان بكافة الشوارع الجانبية والمؤدية اليه بالمتظاهرين الذين لم يجدون مكانا له داخل الميدان ، بعد اكتمال العدد به ،ذلك العدد الذى فاق مشهدى ثورتى 25 يناير و30 يونيه ، حيث قام المواطنون بتنظيم مسيرات فى الشوارع المحيطة بالتحرير، منها شارع طلعت حرب ومنطقة باب اللوق وشارع القصر العينى وامتداد كوبرى قصر النيل وحتى ميدان سيمون بوليفار، ولم يقتصر الامر عند هذا الحد ،بل قام المتظاهرون بحمل علم كبير لمصر والخروج بمسيرة حاشدة خرجت بالالاف صوب السفارة الامريكية للتنديد بالموقف الامريكى الداعم لجماعة الاخوان المسلمين والرئيس المعزول ،وقرار وزارة الدفاع الامريكى بتاجيل تسليم اربع مقاتلات طراز " أف 16 " للجيش المصرى، وسط هتافات " واحد ، اتنين ،باراك اوباما فين ..احنا المصريين " ،حاملين صور اوباما وهو ملتحى اشبه بصورة بن لادن ، مكتوب عليها " اوباما حسين ابو عمامة " ، ثم عاد المتظاهرون مرة اخرى لميدان التحرير .
التحرير رصدت مشاركة مجموعات كبيرة من السيدات والنساء فى المليونية التأييدية الحاشدة ،معلنيين انهن جئنا لتأييد الفريق السيسى وتفويضه لمحاربة الارهاب والقضاء عليه ، مرددين هتاف " الستات قالت كلمتها .. الاخوان تحت جزمتها "،" انزل يا سيسى " ، فيما حملوا صور السيسى مكتوب عليها " لست وحدك يا سيسى " ، بالاضافة الى حمل الاعلام المصرية .
فيما قام عدد من شباب 6 ابريل والتراس جيكا بتنظيم مسيرة كبرى طافت جميع ارجاء الميدان ،رافعين صور الشهيد جابر جيكا ، ومطالبين بالقصاص له ، وسط هتافات " اه يا جيكا يا ولد .. دمك بيحرر بلد "، " وحياة دمك يا شهيد ، هتاخد حقك قبل العيد "
فيما قام عدد من الفلاحين بالصعود فوق عدد من النخل المنتشر بميدان التحرير رافعين علم مصر ، وبوسترات وصور ضخمة للفريق عبد الفتاح السيسى معلنين تفويضه ومحاربة الارهاب من فوق اشجار النخيل ، فى حين ذلك انتشرت بوسترات "لا للارهاب " بشكل فج داخل ميدان التحرير
بينما تواجد عدد كبير من الشخصيات والعامة والرموز السياسية البارزة والفنانيين بميدان التحرير للمشاركة فى التظاهرات الحاشدة لتفويض الفريق الاول عبد الفتاح السيسى ضد الارهاب ، حيث كان على راس تلك الشخصيات البارزة الدكتورة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولى الاسبق و الدكتور عمرو موسى مرشح الرئاسة السابق وعبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم جمال عبد الناصر ، ومن الفنانيين الهام شاهين ونادية الجندى وهالة سرحان .
المنصة الرئيسية بميدان التحرير وسط تحليق كثيف من طائرات الهليكوباترا والاباتشى ، اذاعت بعض الأقوال المأثورة للشيخ محمد متولى الشعراوى عن مصر، وبعض كلمات من خطاب الفريق عبد الفتاح السيسى اثناء طلبه التفويض الشعبى ، وسط تصفيق حاد مرددين هتاف " طلبت يا سيسى .. والشعب لبى نداءك "، فيما طافت سيارات تحمل مكبرات الصوت تذيع الأغانى الوطنية تجوب شوارع وسط البلد ومن حولها يحملون صور الفريق عبد الفتاح السيسى، كما احتشد الآلاف بطلعت حرب ورددوا الأغانى الوطنية التى يذيعها مقر حزب التجمع من مكبرات الصوت، فيما خرجت عدد من المسيرات النسائية من الشوارع المحيطة بوسط البلد لتأييد الجيش ،وسط ترحيب هائل بتأمين القوات المسلحة للميدان ، حيث تسارع المواطنيين والاطفال بالتقاط الصور التذكارية مع افراد القوات المسلحة وسط مدرعاته، وسط هتاف " الجيش والشعب ايد واحدة " .
فيما امتدت اعداد المتظاهرين بعد امتلائء ميدانى التحرير وعبد المنعم رياض ، حيث وصلت اعداد المتظاهرين حتى مبنى التليفزيون المصرى " ماسبيرو " وسط تواجد وتامين كثيف من قوات الجيش والشرطة ، حيث سار المتظاهرون على نفس درب متظاهرى ميدان التحرير بنفس الهتافات واللافتات المفوضة للفريق السيسى بالتعامل مع الارهاب والضرب بيد من حديد على الخارجين من القانون ، وحمل المواطنون لافتات منها " الشعب يريد محو الاخوان "،" حلوا يا حلوا الاخوان اتحلوا " ، " دلعوا يا دلعوا الشعب مرسى خلعه ".