مسلسلات رمضان لم تصرف المشاهد عن متابعة الأخبار لأنها جزء من حياته اليومية
على مبارك هو واحد من أبناء قناة النيل للأخبار الذين بدأ معها منذ إنشائها .. ورغم هجرة الكثير للقناة للعمل في القنوات الإخبارية الأخرى سواء داخل مصر أو خارجها إلى انه فضل البقاء داخل ماسبيرو الذي يعشقه لأنه تعاقد مع هذا الكيان على العمل و خدمته بإخلاص .. ظلم لسنوات طويلة و لم يرفع عنه الظلم سوى ثورة العدالة و الحرية و الكرامة .. رغم رئاسته لقناة النيل للأخبار إلى انه مازال لم يأخذ حقه لان جيله تولوا رئاسة قطاعات في التليفزيون .. اتهم بأنه اخوانى رغم انه لم يكن يعرف أسماء قيادتهم .. في هذا الحوار قرر البوح بأشياء كثيرة لم يتحدث فيها من قبل. * كيف تفاعلت مع أحداث 30 يونيه و غيرها من الأحداث الموجودة على الساحة الآن؟ - لم يكن مر على استلامي لمنصبي الجديد سوى شهرا تقريبا .. فأوصيت بالمهنية في تغطية الأحداث و نفذنا ذلك أثناء ثورة 30 يونيه و اعتقد أن المشاهد شعر بذلك و بنزاهة التليفزيون و النيل للأخبار في التغطية رغم أن وقتها كان وزير الأعلام صلاح عبد المقصود مازال في منصبه إلى أن ذلك لم يمنعنا من القيام بواجبنا تجاه الوطن و نقل الصورة بمصداقية شديدة حتى لا نتهم بالتحيز لفصيل أو جانب دون أخر.
* هناك اتهام أن الأخوان هم من قاموا بمنحك ترقية رئاسة قناة النيل للأخبار؟ -فيما يخص تعييني رئيسا لقناة النيل للأخبار هذا لم يكن ترقيه لي و لكن نقلا من نفس درجتي المالية و هي الدرجة العالية " وكيل وزارة " لان ترقيتي التي حرمت منها قبل الثورة في ظل القيادة الظالمة السابقة حصلت عليها في ظل الحكم العكسرى اى بعد ثورة 25 يناير تحديدا في النصف الأول من عام 2012 و بالتالي من يزعم اننى رقيت في عهد الأخوان أقول له أن هذا كذب فهناك الكثير حاليا أصبح هدفهم تشويه صورة الآخرين من اجل الجلوس مكانهم باى ثمن و هؤلاء للأسف لا ينظرون إلى المصلحة العامة و إلى مبدأ العدالة في تولى المناصب.. بالإضافة إلى اننى لم أكن اعلم حتى أسماء قيادات الأخوان قبل ظهورهم إلى الساحة السياسية فكيف احسب على هذا التيار .. واجبي كاعلامى أن أتعامل مع رؤسائي و لكن في إطار المهنية و الحرفية الإعلامية دون تزييف الواقع سواء كان الرئيس اخوانى أو غير اخوانى .. و هذا ما حدث دون اى مبالغة.
* كيف تقيم نفسك بين زملائك ممن سبقوك في المناصب ؟ -حزين لانى تعرضت إلى ظلم شديد فكنت اقل الناس أجورا و ظللت اعمل لمدة 7 سنوات دون ترقية رغم أن هناك اقل منى في الكفاءة و العمر و تم ترقيتهم بشكل سريع إلى مناصب كبيرة بينما أنا كان يتم منع ذكر لقب دكتور على الشاشة لغيرة رئيسة القطاع من ذلك و حرمت من السفر للخارج لسنوات طويلة و تم إيقاف برنامجي الوحيد " قضايا تشريعية " و ذلك كله على يد رئيسة المتخصصة قبل الثورة و حتى الآن لم اخذ حقوقي لان هناك من هم اصغر منى و أصبحوا رؤساء قطاعات بل قد يصلوا إلى مناصب أعلى من ذلك إلى أن الثورة بالفعل جاءت بالإنصاف و استكملتها ثورة 30 يونيه بمزيد من التفاؤل بحضور د. درية شرف الدين إلى وزارة الأعلام لأنها قيمة و تستحق هذه المكانة و أمل أن يسود العدل و المساواة بين الجميع .
* ما هي مشاكل قناة النيل للأخبار لكي تنافس بقوة القنوات الإخبارية الأخرى؟ - قناة النيل للأخبار تعانى من مشاكل كثيرة حتى الآن رغم حدوث بعض التطوير بها حيث مازال هناك مبالغ مالية متبقية للشركات التي قامت بهذا التطوير وهى دائما ما تقطع عنا رخصة العمل بالأجهزة حينما تتأخر مستحقاتهم المالية فتتعطل أجهزة التحرير و المونتاج و التواصل على الشاشة و ضخ الفيديو مباشرة من خلال الأحداث المتوالية و غرف المراقبة أضف إلى ذلك قلة أعداد الكاميرات و السيارات و أجهزة النقل المباشر .. و رغم ذلك إلى أننا لا نشعر المشاهد باى تقصير في الخدمة الإخبارية .. بل ننافس بقوة في التغطية و ملاحقة الأحداث أولا بأول لنعيد الثقة و نسبة المشاهدة العالية إلى قنواتنا الإخبارية .
* هل يمكن أن يعتمد المشاهد على التليفزيون المصري الرسمي في متابعة الأخبار؟ - اثبت بالدليل القاطع في الفترة السابقة أن التليفزيون الرسمي هو المحور الرئيسي في بث الحقيقة دون تزييف و هو الوحيد القادر على نقل الحدث بشكل حيادي و دون اى توجه لأنه وطني و يراعى مصلحة الوطن و ميثاق الشرف الاعلامى الذي اقسمنا عليه جميعا .. و أن المشاهد بالفعل اتجه إلى متابعة الأحداث و الأخبار من خلال القنوات الإخبارية بماسبيرو و سوف نظل عند حسن ظن المشاهد بنا .
* هل مسلسلات رمضان صرفت المشاهد عن القنوات الإخبارية ؟ - المشاهد بطبعه لديه فضول لمعرفة الجديد في الأحداث خاصة ما يحدث على أرضه و أيضا متابعة العالم الخارجي إذا كان له تأثير عليه لان ذلك في النهاية مرتبط بحياته اليومية سواء المادية أو العملية .. لأننا أصبحنا في سوق حر و عالم صغير اى حدث في اى مكان يمكن أن يؤثر على العالم كله سواء سياسيا أو اقتصاديا .. فمثلا الأحداث في مصر أثرت على الاستثمارات الموجودة بها سواء داخليا أو خارجيا و تسببت في رفع أسعار المنتجات .. و أيضا قد يتسبب في تغير سياسة بعض الدول تجاهنا خاصة الدول الغربية إذا اى حدث له تأثيره و المشاهد يتابعه لحظة بلحظة .