تباين ردود الأفعال بالإسكندرية حول تشكيل الحكومة الجديدة. .. ونشطاء يطالبون بفحص إقرارات الذمة المالية للوزراء الجدد وإعلانها على الشعب. عنصر الخبرة وغياب تمثيل الشباب و تمثيل الأقباط والمرأة ووجود وزراء من حكومات سابقة ..أبرز النقاط التى لفتت أنظار السكندريون.
تباينت ردود أفعال القوى السياسية والحقوقية بالإسكندرية بعد مراسم حلف الوزراء الجدد اليمين أمام رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور،بين مؤيد ومعارض ومترقب لما ستفعله الحكومة الجديدة التى تعد أول حكومة بعد ثورة 30 يونيه .
عنصر الخبرة وغياب تمثيل الشباب و تمثيل الأقباط والمرأة ووجود وزراء من حكومات سابقة ، كانت أبرز النقاط التى لفتت أنظار السكندريون ، حيث أشاد عدد من النشطاء بحصول المرأة والأقباط على بعض الحقائب الوزارية ، فيما استنكر آخرون وجود وزراء بالحكومة ينتمون لنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك وكذا تولى وزراء من عهد جماعة الإخوان المسلمين حقائب وزارية .
وقالت نجلاء فوزي، وكيل حزب "غد الثورة" بالإسكندرية ، إن تشكيل الحكومة الجديد يشبه تشكيل حكومات مبارك من حيث إسناد وزارتي البيئة والبحث العلمي لوزراء أقباط ، لافتة إلى أن هناك وزراء ينتمون إلى عصر الرئيس المخلوع مبارك، لم يكونوا ناجحين في عصره كاللواء عادل لبيب.
ومن جانبه قال أحمد ممدوح، ناشط حقوقي يساري أن تشكيل الحكومة يؤكد أن التيارات السياسية لا تملك كوادر تصلح لتولى الوزارات ، لافتا أن فقد الخبرة والرؤية لدي بعض الكوادر الشابة حال بينهم وبين تمثيلهم في الحكومة .
وأشار إلى أن أبرز الإيجابيات بالحكومة الجديدة يتلخص فى التمثيل المقبول للمرأة والأقباط ، بينما تمثلت السلبيات فى أن الحكومة الجديدة تضمنت وجود بعض أصحاب الخبرات الذين تربوا في عهد مبارك البائد وأكثرهم كانوا أعضاء لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل .
من جانبه طالب معتز الشناوى ، المتحدث الإعلامي للتيار المدنى بالإسكندرية وعضو اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى ،بفحص إقرارات الذمة المالية للوزراء الجدد وبإعلانها على الشعب وخاصة من كان له دور فى السنوات الماضية ، وساعد فى إفساد أو انجاح وازدهار الوزارات التى شارك فى العمل بها .
ورفض الشناوي تولى اللواء عادل لبيب حقيبة وزارة التنمية المحلية ، بعد نجاح ثورة 30 يونيو ، قائلا "فرغم نظافة ذمته المالية إلا أن تقرير تقصى الحقائق لأحداث ثورة 25 يناير ، يؤكد إشرافه على فض المظاهرات بشوارع الإسكندرية بجوار اللواء محمد إبراهيم ،مدير أمن الإسكندرية ، وقت قيام ثورة يناير " مؤكدا أنه تحت إشرافهما سقط عشرات الشهداء ، مما يستوجب رفض توليه حقيبة وزارية ، مطالبا بتطهير وزارة الثورة ممن وصفهم بأعداء الثورة.
بينما انتقد أحمد نصار، مدير مركز "نصار" لحقوق الإنسان غياب تمثيل الشباب فى الحكومة ، مؤكدا أنه كان يجب تمثيل الشباب بشكل جيد خاصة وأنهم كانوا العامل الرئيسي فى ثورتي 25 يناير و30 يونيو .
يأتي ذلك فيما استنكرت حركة شباب اليسار بالإسكندرية التشكيل الوزاري معتبرين أنه تشكيلا لا يعبر عن الثورة ، فضلا عن ضمه لبعض أعضاء مكتب السياسات بالحزب الوطني المنحل وأحد رجال أمن الدولة المنحل بالإسكندرية ، واستمرار وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الوزير ، بعد تورطه فى عدد من قضايا التعذيب واعتقال المئات من شباب الثورة .
وأدانت الحركة الاستعانة بوزراء من حكومة هشام قنديل فى عهد جماعة الإخوان ، بعد أن أثبتت تلك الحكومة فشلها ، وقامت قامت الثورة لإسقاطها ، مطالبين بالكشف عن أداور وخطط الحكومة من البرنامج الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والأمن ، من خلال عقد مؤتمر صحفي لشرح خطة مجلس الوزراء وخطة العمل في الفترة الانتقالية .
فيما اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، عن توافق طلاب الجامعة على تولي الدكتور حسام عيسي، منصب وزير التعليم العالي، في ظل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد ، مشيرا أن هناك تأييد علي نطاق واسع لهذا القرار الذي يأتي بمصلحة الطلاب ، على حد قوله.
وقال الطالب باهر عادل، نائب رئيس لاتحاد طلاب جامعة الإسكندرية " كنا نأمل بأن يأتي هذا الوزير بحق طلاب جامعة عين شمس، ويكون دائم التواصل مع الطلاب والسماع لهم ولمثلي الاتحاد"، مطالبا الوزير الجديد بالإعلان عن موعد للاجتماع مع رؤساء ونواب الاتحاد لعرض مشاكلهم ومطالبهم عليه.