انتاب الذعر أهالي منطقة غرب بورسعيد كل من حي الزهور وحي المناخ، وذلك بعد ظهور «سحابة سوداء» كثيفة تتحرك من الاتجاه الجنوبي الغربي للمحافظة إلي الشمال الشرقي تصاحبها رائحة كريهة تشبه روائح المعادن والمواد البلاستيكية المحترقة علي حد وصف العديد من أهالي المنطقة. وظلت «السحابة السوداء» في السماء من الخامسة عصر أمس الأول الخميس وحتي السابعة مساءً بنفس اليوم دون أن يعلم أحد من المسئولين عن المدينة أي شيء. وقال م. محمد سلامة مدير عام شئون البيئة بالمحافظة ل «الدستور» إن أجهزة الرصد بالمحافظة لم تتلق أي إشارات طوال يوم الخميس الماضي، مستبعداً أن يكون ظهور السحابة في غرب بورسعيد له علاقة بالسحب البركانية بأيسلندا. من جانبه أكد مصدر موثوق أن السحابة تتكرر بشكل طبيعي، لكن هذه المرة كانت كثيفة جداً، مرجعاً السبب إلي تعمد رجال النظافة سواء من الشركة الخاصة أو من حي الزهور حرق مخلفات القمامة بعد جمعها في تلال كبيرة بالقرب من بحيرة المنزلة، وذلك للاستفادة من الحديد الموجود بهذه القمامة بعد حرق أي مواد عالقة به، لافتاً إلي أنهم يتخلصون أيضاً من النفايات الضارة التي لا توجد لها أماكن آمنة، كما أكد العديد من الأهالي أن هذه السحابة التي تظهر فوق أسطح عماراتهم تتسبب في أضرار بالغة للأطفال وتصيبهم بأمراض صدرية خطيرة.