متحدث باسم الجيش الامريكي: حضوره غير مناسب وتصريحاته لا تتوافق مع تعدد العقائد البنتاجون قررت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون الغاء حضور مبشر مسيحي متطرف لمراسم صلاة في البنتاجون، بعد ان اثارت دعوته للمراسم ردود فعل غاضبة من مسلمين أمريكيين. وأعلن الجيش الأمريكي أنه ألغى دعوة المبشر فرانكلين جراهام للتحدث خلال المراسم المقررة في البنتاجون الشهر القادم عقب ضجة أثيرت بشأن إشارات منه الى الاسلام على أنه دين عنف. وذكر فرانكلين راهام، وهو ابن المبشر الشهير بيلي جراهام، في بيان انه يأسف لقرار الجيش وسيواصل الصلاة من اجل القوات الامريكية. وكان جراهام قد قال في مقابلة في العام الماضي إن "الاسلام الحقيقي عنيف جداً بحيث يتعذر تطبيقه وممارسته في الولاياتالمتحدة". وتابع "لا يمكنك أن تضرب زوجتك لا يمكنك أن تقتل أبناءك اذا كنت تعتقد أنهم ارتكبوا الزنا أو شيئاً من هذا القبيل الذي يمارسونه في تلك البلدان الأخرى". وقال "أنا لا أتفق مع تعاليم الإسلام هذه وأرى أنه دين عنيف للغاية". وأثارت الدعوة ردود فعل شديدة بما في ذلك من جماعة مسلمة امريكية بارزة قالت إن ظهور جراهام أمام أفراد وزارة الدفاع يبعث برسالة خاطئة مفادها أن الولاياتالمتحدة تخوض الحروب في البلدان الاسلامية. وأكد الجيش أنه لم يوجه دعوة الى جراهام الى حدث 6 مايو الذي ينظمه مكتب القساوسة بالبنتاجون، وأن الدعوة وجهتها اليه منظمة "اليوم الوطني لمهام الصلاة" الخاصة ومقرها كولورادو. وقال الكولونيل توم كولينز وهو متحدث باسم الجيش "فور أن علمت قيادة الجيش ان جراهام سيكون متحدثاً في هذا الحدث أدركنا على الفور ان هذا الامر ينطوي على متاعب، وأضاف "الامر الاساسي هنا انه حضوره سيكون غير ملائم فتصريحاته السابقة لا تتسق مع حدث يركز على تعدد العقائد والشمولية". ومن جانبه، تقبل جراهام القرار قائلاً في بيان "سأواصل الصلاة بأن يهبهم الله الهداية والحكمة والحماية ماداموا يخدمون هذا البلد العظيم". ووصفت جماعة "اليوم الوطني لمهام الصلاة" قرار البنتاغون بأنه يأتي في اطار "الاعتداء على الحرية الدينية والمؤمنين" مدفوعاً في ذلك بجماعات تشمل الحكومة ووسائل الاعلام، وقالت مستشهدة بمعارضة "مجموعة صغيرة من الرافضين" إن "البنتاغون الذي يمثل أقوى جيش في العالم ذاب مثل الزبدة وسحب الدعوة".