كشفت دراسة طبية حديثة النقاب أن ما يقرب من نصف الاطفال حديثى الولادة الذين ينامون على ظهورهم يحصلون على رأس أكثر استواء وبقع مسطحة مع بلوغهم شهرهم الثانى وذلك بسبب نومهم على ظهورهم فى هذا السن المبكر للحيلولة دون وقوعهم فريسة ل«متلازمة موت الرضع المفاجىء» من جراء النوم على بطونهم بسبب عدم انتظام وظيفة التنفس. ونشرت مجلة طب الاطفال الامريكية فى عددها الاخير دراسة مستفيضة حول أوضاع نوم الرضيع ما بين مستلقيا على ظهره أو على بطنه وفرص تعرضهم للوفاة المبكرة وذلك بين مجموعة من الاطفال تراوحت أعمارهم مابين 7 إلى 12 أسبوعا ليتم متابعتهم لأكثر من شهرين .
وأشارت متابعة الفريق البحثى التابع لجامعة «مونت رويال» الكندية لأكثر من 440 رضيعا أن ما يقرب من 46% منهم بواقع 205 رضيع وجد لديهم بقع مسطحة فى استدارة الرأس نتيجة لكثرة نومهم على الظهر بواقع 63% فى الجانب الايمن ونحو 78% فى الجانب الايسر.
كانت «الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال» قد أوصت فى عام 1992 بضرورة وضع الرضيع على ظهره أثناء النوم وهو ما دفع بتراجع معدلات وفيات الرضع المفاجئة أثناء النوم بشكل ملحوظ.
وشدد الباحثون على أن البقع المسطحة عادة ما تكون غير مؤلمة أو ضارة بالرضيع وتتغير عند تغيير وضعية الرضيع بالتناوب أثناء النوم فى الوقت الذى لا تنصح فيه «الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال» باستخدام أي وسائل أو أجهزة أخرى للحافظ على وضعية واحدة للرضيع أثناء النوم .