أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة عن بالغ أسفها لسقوط العشرات من القتلى ومئات المصابين ، إثر الإشتباكات التى شهدتها أماكن متفرقة من البلاد الجمعة ، بين مناصرى الرئيس السابق مرسى والمعارضين له من ناحية ، وبينهم وبين قوات الجيش والحرس الجمهورى التى التزمت ضبط النفس من ناحية أخرى. وأكدت اللجنة مجددا رفضها التام لسياسة العنف وترويع الآمنين ، التى تتبناها وتحرض عليها قيادات جماعة الإخوان المسلمين ، مشددة على أن تلك السياسة تعد انتحارا سياسيا للجماعة ، ولا علاقة لها بالدين الإسلامى الحنيف ، لا من قريب ولا من بعيد حسب البيان .
مثل تعديا سافرا على الوطن ، وتجاوزا للخطوط الحمراء ، فالقوات المسلحة هى درع الشعب الواقى من أى هجوم ، وحصن الأمان له وللبلاد ، فضلا عن أنها ليست طرفا فى المعادلة السياسية ، وأنها لاتنحاز إلا لإرادة الشعب.
ودعت اللجنة القيادة السياسية الجديدة فى البلاد، إلى سرعة البدء فى إجراءات المصالحة الوطنية ، والعمل على استيعاب التيارات فى دولاب العمل السياسى ، بما فيها جماعة الاخوان المسلمين ، تحت مظلة الوطن.
كما تناشد اللجنة شباب جماعة الإخوان المسلمين من الصف الثانى ، للتدبر وإحكام العقل ، فيما يمارسه البعض من مواجهات مع أبناء الوطن ، وتحريض على سفك دمائهم ، التى هى عند الله أكثر حرمة من الكعبة المشرفة ، والحض على رفض تلك الممارسات ، والعودة الى أبناء الوطن والانخراط معهم ، ومشاركتهم فى بناء دولة مصر الجديدة ، بما يحقق النفع للجميع دون إقصاء.
ودعت اللجنة الصحفيين والإعلاميين فى كل الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة ، إلى تبنى لغة خطاب المصالحة الوطنية ، والبعد عن لغة الهزيمة والنصر موضحة أن الشعب المصرى ليس فى معركة داخلية ولم ينقسم المصريون الى فريقين متناحرين ، كما تدعوهم الى التمسك بمواثيق الشرف الصحفية والإعلامية ، تأكيدا على استقلال الصحافة ، وعلى عدم جواز إغلاق الصحف او القنوات الفضائية تحت أى مبرر ، ودون سند من القانون.
ومن جانبه، أكد بشير العدل مقرر اللجنة رفضه التام لتعرض قيادات جماعة الاخوان المسلمين ومناصريها من تيارات الإسلام السياسى للجيش والترويج الكاذب أنه قام بانقلاب عسكرى ، فى حين أنه انحاز للإرادة الشعبية فى إنهاء نظام مرسى ، كما انحاز إليها فى إنهاء نظام مبارك ، واحترم الإرادة الشعبية حينما أوصلت جماعة الإخوان إلى السلطة فى البلاد،مؤكدا أن الجيش يمثل حارس العدالة فى المجتمع، والسياج الذى يمنع الحاكم أن يستبد بشعبه.
وأشاد العدل بشباب الإخوان مشيرا الى أن منهم صحفيين وإعلاميين وسياسيين أكفاء ، قادرون على المساهمة الفعالة فى بناء وطنهم ، بما لهم من فكر وسطى معتدل ، يبنى ولا يهدم ، معربا عن أمله فى أن يعود هؤلاء الى العمل حتى ينكشف الذين يمارسون الإرهاب الحقيقى ويلبسونه ثوب الجماعة.