أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن بالغ أسفها، لسقوط العشرات من القتلى ومئات المصابين، إثر الاشتباكات التى شهدتها أماكن متفرقة من البلاد أمس، بين مناصرى الرئيس السابق محمد مرسى والمعارضين له من ناحية ، وبينهم وبين قوات الجيش والحرس الجمهورى التى التزمت ضبط النفس من ناحية أخرى. وأكدت اللجنة على رفضها التام لسياسة العنف والإرهاب وترويع الآمنين، التى تتبناها وتحرض عليها قيادات جماعة الإخوان المسلمين، مشددة على أن تلك السياسة تعد انتحارا سياسيا للجماعة، ولا علاقة لها بالدين الإسلامى الحنيف، لا من قريب ولا من بعيد. كما رفضت اللجنة المساس بالقوات المسلحة، والتحريض ضدها، أو التعرض لها بأى شكل من الأشكال من أى طرف، معتبرة ذلك يمثل تعديا سافرا على الوطن، وتجاوزا للخطوط الحمراء، مشيرة إلى أن القوات المسلحة هى درع الشعب الواقى من أى هجوم، وحصن الأمان له وللبلاد. من جانبه أكد بشير العدل مقرر اللجنة، رفضه التام لتعرض قيادات جماعة الاخوان ومناصريها من تيارات الإسلام السياسى للجيش ومحاولات الاعتداء عليه باللفظ أو الفعل، والترويج الكاذب على أنه قام بانقلاب عسكرى، مؤكدا أن الجيش يمثل حارس العدالة فى المجتمع، والسياج الذى يمنع الحاكم عن أن يستبد بشعبه. ولفت العدل إلى أن قيادات جماعة الاخوان، تدين نفسها دون أن تدرى، وهى تعتدى على الجيش وتتهمه بالانقلاب العسكرى، فى حين أنه انحاز للإرادة الشعبية فى إنهاء نظام مرسى، كما انحاز إليها فى إنهاء نظام مبارك، واحترم الإرادة الشعبية حينما أوصلت جماعة الإخوان إلى السلطة فى البلاد. واتهم العدل قيادات جماعة الاخوان بالسعى إلى تحقيق مصالح خاصة ، مستخدمين شباب الإخوان وقودا لمعركتهم الدنيوية وسعيهم لسلطة زائلة وملك لايدوم، مؤكدا أن تلك القيادات قد شاخت وهرمت وتسببت بادارتها غير الرشيدة فى تآكل الجماعة فى الشارع ، ومازالت تعمل بتحريضها ضد الجيش والمواطنين على انتحارها السياسى، والقضاء على أى رصيد تبقى لها فى المجتمع. وأشاد العدل بشباب الإخوان مشيرا الى أن منهم صحفيون وإعلاميون وسياسيون أكفاء، قادرون على المساهمة الفعالة فى بناء وطنهم، بما لهم من فكر وسطى معتدل، يبنى ولا يهدم، معربا عن أمله فى أن يعود هؤلاء الى العمل حتى ينكشف الذين يمارسون الإرهاب الحقيقى ويلبسونه ثوب الجماعة.