ساعتان كان عمر الحصار الذي فرضه أهالي زاوية أبو مسلم علي منزل أحد الشيعة حيث كان بالداخل ستة من الشيعة في محاضرة داخل المنزل، وتمكن خلال تلك الفترة من معرفة تواجدهم وقاموا بمحاولة اخراجهم من المنزل خاصة بعد ما تم ترويجه من ارتباط المنطقة بالشيعة، وهو ما نفاه الأهالي حيث اكدوا انهم من أهل السنة والجماعة ولا يعترفون بهذا المذهب. وتم تكسير محتويات المنزل بعد كر وفر واشعال النار في بعض الغرف، وقام أحد الشيعة بفتح أنبوبة في وجه المتظاهرين، وبعد أن تمكن الأهالي من إخراجهم، تمكن اثنين منهم من الهرب فيما قام أهالي المنطقة بسحل أربعة منهم وسط هتافات «الله أكبر.. الشيعة كفار.. والله أكبر ولله الحمد.. بالروح بالدم نفديك يا اسلام». فيما لم تتمكن قوات الأمن من تأمين المنطقة وقاموا بالابتعاد عنها، فيما قام الأهالي باستخدام العصي والألواح المعدنية لضرب الأربعة الشيعة وطافوا بهم في المنطقة وظلوا يرددون هتافات منددة بالمذهب الشيعي، وقاموا بتوجيه ضربات شديدة لحسن شحاته الشخص الذي وصفوه بأنه قام بتشييع الكثير من أبناء المنطقة، وقامت عناصر الأمن بالتواصل مع الأهالي وقالوا لهم «اقتلهوهم وسيبوهم». وتم إدخال الأربعة سيارة أمن مركزي، ولم يتمكن عمدة البلد من الدخول إلي محيط المنزل، فيما تشهد المنطقة حالة من الهلع بعد قتل ثلاثة من الشيعة، وإصابة اخر اصابات خطيرة.