دعوة 30 يونيو للتظاهر بمناسبة مرور عام على محمد مرسى فى كرسى السلطة والاحتجاج على فشله فى إدارة البلاد.. هى دعوة سلمية.. وليس فيها أى عنف. .. هى دعوة صدرت منذ أكثر من شهر واتفق عليها جميع القوى السياسية.
.. وبالطبع يعلم محمد مرسى بتلك المظاهرات.
.. ويعلم محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، بتلك المظاهرات.
.. ويعلم خيرت الشاطر نائب المرشد العام، بتلك المظاهرات.
.. ويعلم مكتب الإرشاد بتلك المظاهرات.
.. ويعلم هشام قنديل «لو كان بيفهم» بتلك المظاهرات.
.. ويعلم الفريق أول عبد الفتاح السيسى والجيش بتلك المظاهرات.
.. ويعلم اللواء محمد إبراهيم ووزارة الداخلية بتلك المظاهرات.
.. ويعلم الجميع أن هناك حركة نشطة لتوقيعات لسحب الثقة من محمد مرسى والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.
.. وبالطبع هناك أسباب لذلك.
.. فقد فشل محمد مرسى فى إدارة شؤون البلاد خلال عام.
.. أدخل محمد مرسى وجماعته البلاد فى أزمات طاحنة نتيجة جهله وارتباطه الوثيق بالجماعة التى هى صاحبة القرارات.. والتى تسعى إلى السيطرة والتمكين بالتافهين والمضللين والكاذبين والمتاجرين بالدين على حساب حق الشعب.
.. وسرقوا الثورة من الشعب رغم أنهم لم يدعوا ليها وكانوا ينافقون ويوالسون نظام مبارك وقياداته.. بل إن محمد مرسى كان همزة الوصل مع النظام السابق والذى كان يجرى اتصالات مع أجهزته الأمنية.
.. ويهدم محمد مرسى مؤسسات الدولة ويفتتها، ليس من أجل الإصلاح وإعادة الهيكلة.. وإنما من أجل التخلص منها للسيطرة والتمكين.
.. ويعتدى محمد مرسى على مؤسسة القضاء ويريد قضاءً خاصًّا إخوانيًّا يسمع ويطيع.
.. قسّم محمد مرسى البلاد إلى الأهل والعشرية والآخرين الذين يراهم خارجين.
.. واغتصب مرسى القانون والحريات وحاول بكل ما يملك تحصين «الخروج على القانون».
.. فضلًا عن ذلك أنه يعاند.. ويصر على قراراته التى تأتيه من مكتب الإرشاد الخارجة على القانون والتى فضحها القضاء.
... ولقد جعل محمد مرسى مصر دولة قزم وأقل.. وأضحوكة أمام العالم بمواقفه وتصرفاته.. ولعل ما حدث مؤخرًا فى اجتماعه «الجُرسة» مع حلفائه من قوى سياسية من تهديد لإثيوبيا يؤكّد ذلك.. وكان فضيحة أمام العالم.
.. ناهيك بمواقفه العميلة لأمريكا والتى باتت واضحة الآن من تعامله مع الإسرائيليين وكذلك الموقف الأخير من سوريا بدعوته إلى الجهاد.
.. يفعل محمد مرسى ذلك، ليحصل على الدعم الأمريكى، ولا يفرق معاه -هو وجماعته- أن يزيد من الفتنة التى يشعلها يوميًّا فى البلاد.
.. يعنى مرسى خلال عام أثبت أنه:
- رجل فاشل.
- يثير الأزمات.
- يشعل الفتن.
- يؤكد سرقة الإخوان للثورة.
- لا يحكم، وإنما القرارات تأتيه من مكتب الإرشاد.
- أدخل المجتمع فى أزمات يومية حادة.
- يقسم المجتمع إلى الأهل والعشيرة.. ويسعى إلى إرضائهم بمن فيهم المتطرفون والإرهابيون والمكفرون.
- يسىء إلى سمعة مصر.
- يشجّع الإرهابيين على ملاحقة الإعلاميين والصحفيين.
- يعتدى على القانون والقضاة.
- مسؤول عن استشهاد ما يقرب من مئة من النشطاء واعتقال شباب الثورة وتعذيبهم.
من أجل ذلك وغيره يخرج الناس يوم 30 يونيو، للمطالبة برحيل مرسى وجماعته بعد أن أثبتوا «فشلهم العظيم» فى إدارة البلاد فى مظاهرات سلمية.
.. لكن ما يفعله محمد مرسى وجماعته وأهله وعشيرته من المكفرين هو دعوة إلى العنف.
فلم ينسوا أنهم أصحاب العنف.. ولم يتعوّدوا بعد على السلمية والاستماع إلى المعارضة التى تقول لهم «ارحلوا».