كشف تقريررقابي صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات عن أعمال شركة الدلتا للسكر - إحدي شركات الشركة القابضة والمورد الأساسي للسوق السكندرةي ومحاظات الوجه البحري للسكر - عن العام الماضي 2009 عن وجود أصول ثابتة ومشروعات تحت التنفيذ تمثل نحو 6.4 مليون جنيه تمثل طاقات عاطلة غير مستغلة، منها 6 ملايين جنيه قيمة ماكينات تصنيع مكعبات السكر ونحو 432 ألف جنيه قيمة بعض الآلات والمعدات الواردة من الخط الثاني للبنجر منذ عام 1997، فضلا عن مصاريف دراسة الجدوي لإنشاء خط الإنتاج باسم «دلتا» بمحافظة الشرقية ، وطالب «التقرير» بضرورة العمل علي استغلال الأموال المستثمرة في تلك الأصول. وأضاف «التقرير» أنه تبين تدني العائد المحقق من استثمارات الشركة البالغة نحو 276 مليون جنيه في الشركات الأخري حيث بلغ العائد نحو 6.4 مليون جنيه بنسبة 2.4% فقط، مؤكدا عدم كفاية مخصص المطالبات البالغ رصيده حتي نهاية 2009 نحو 60 مليون جنيه وذلك لمقابلة الالتزامات والخلافات الضريبية مع مصلحة الضرائب البالغة نحو 118 مليون جنيه. وأكد التقرير أن قيمة الالتزامات الضريبية المؤجلة حتي نهاية العام الماضي وصلت نحو 44.8 مليون جنيه بينما بلغ المقيد منها بالدفاتر نحو 20 مليون جنيه بفرق بلغ نحو 24.8 مليون جنيه. وأوضح الكيميائي عبد الحميد سلامة - رئيس شركة الدلتا للسكر - وجود اتفاق - مع بداية الموسم الحالي - علي بيع سعر السكر في السوق المحلية بنحو 4 آلاف جنيه، مشيرا إلي أن ارتفاع أسعاره العالمية حتي بداية مارس الماضي، فيما تراجعت هذه الأسعار مرة أخري دون أي أسباب معروفة وبشكل كبير، حيث وصل سعر الطن بين 4800 و3500 جنيه للطن بنقص يصل إلي 1300 جنيه للطن خلال أسبوعين فقط. ولفت «سلامة» إلي أن الشركة واجهت ظروفا صعبة خلال العام الماضي 2009 أهمها انخفاض أسعار السكر العالمي وفتح باب الاستيراد علي مصراعيه فضلا عن إغراق السوق المحلية بالسكر الأبيض، حيث تراوحت أسعاره بين 2200 و2400 جنيه للطن في حين أن تكلفة الطن المحلي قد ارتفعت إلي 3000 جنيه بسبب زيادة أسعار البنجر وذلك لمواجهة زيادة أسعار توريد القمح إلي 380 جنيهاً للأردب، مما أدي إلي عدم القدرة علي تسديد ثمن البنجر للمزارعين. وكشف رئيس الشركة عن سحب ما يزيد علي 370 مليون جنيه علي المكشوف لعدم وجود سيولة بالشركة، الأمر الذي جعل الأمور تتغير تدريجيا في النصف الثاني من العام، وكان لذلك أثر كبير في تحول الشركة من خسائر مؤكدة إلي هوامش أرباح، مشيرا إلي أن موسم 2009 كان من أصعب المواسم التي مرت بها الشركة نظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج لزيادة أسعار المادة الخام وهي البنجر. وتابع «سلامة» أن صافي أرباح الشركة وصل إلي 102 مليون جنيه مقابل 193 مليون جنيه العام قبل الماضي، بنقص قدره 91 مليون جنيه، مؤكدا أن ذلك يرجع للأسباب التي تم ذكرها، بالإضافة إلي انخفاض أسعار العلف.