اشعر بالفرحة والسعادة الغامرة بعد أن رأيت ثمرة مجهودى ورضاء ابى وأمى عنى عانقتها وقتها والدتها التى تعمل صيدلانية بالتأمين الصحى وتحدثت الام قائلة ابنتى طول عمرها ملتزمة ومتفوقة وتلازم الصلاة وحفظ القرآن ..قليلة النوم من اجل الحفاظ على الاستذكار والحفاظ على تفوقها الدراسى منذ الابتدائية وأوقات فراغها تقضيها فى القراءة والرسم واسترجاع ما حفظته من آيات الذكر الحكيم . واضافت بسمة أحمد ناصر الثالثة علي اعدادية بنى سويف والدتى الجو الهادئ للاستذكار فكانت توقظنى لصلاة الفجر وبعدها استذكر دروسى فى البيت بعد الصلاة حتى موعد المدرسة فهذا الوقت يكون أفضل للعقل فى الاستقبال عن أى وقت وبمجرد دخوله البيت كان يخلع عباءة الشرطة ويصبح صديق لى يذاكر معى ويساعدنى فى الرياضيات .
بسمه أصرت أن تحتفل بنجاحها داخل حجرتها الدراسية بمدرستها بصحبة والدتها وتحدثت قائلة : وهى جالسة على " التختة " هنا استقبلت تعليمى وسط زملائى وتنافسنا سويا بأصابع الاجابات للرد على استفسارات معلمينا الذين خضنا معهم ثلاثة سنوات داخل مدرسة الدعوة الاسلامية وعينى على حلم " بابا وماما ".
يقول العقيد احمد ناصر والد بسمه وهو يحاول ان يتقاسم فرحته مع طفلته المتفوقة وكانت المكالمة تحمل القليل من الكلمات للتهنئة تاركين دموع الفرحة تعبر عن بقية ما بداخل كل منهما ليترك بسمه لتلتقط اطراف الحديث مرة اخرى