بدأت نيابة أشمون برئاسة أحمد أبو فدان - مدير النيابة - تحقيقاتها في حادث استعمال ضباط مركز أشمون القسوة مع مأمور ضرائب، حيث وجهت النيابة تهم استعمال القسوة وإحداث عاهة مستديمة لمعاون مباحث مركز أشمون بالمنوفية ورئيس نقطة شرطة قرية جريس بعد أن أكد الطب الشرعي وجود ثقب بأذن «جمال عبد الدايم» مأمور ضرائب إثر صفعه علي أذنه من جانب معاون مباحث مركز شرطة أشمون تسبب في إصابته بعاهة مستديمة نتيجة لثقب في الأذن. تعود أحداث الواقعة لأكثر من عام كامل حيث أصدرت الوحدة المحلية لمنشأة جريس قراراً إدارياً رقم «1» لسنة 2008، حيث يتضمن توصيل خط المياه عبر أراضي فلاحين بطول 800 متر في حين أنه لو تم التوصيل عبر أراضي المنتفعين ستمر المواسير في 150 متراً فقط. قام معاون مباحث مركز شرطة أشمون بمحافظة المنوفية بضرب «جمال عبد الدايم» علي أذنه أثناء تنفيذ قرار إداري بتوصيل خط مياه علي طريق خاص «محدة خاصة» وأكد «جمال» أن هناك محاولات عديدة لإثنائه عن اتهامه الضباط إلا أنه أصر علي عدم التنازل. يقول «جمال عبد الدايم» إنه أثناء عودته من العمل كمأمور ضرائب فوجئ بقوات الأمن موجودة بأرضه لتنفيذ قرار الوحدة المحلية الخاطئ جملة وتفصيلا بتوصيل خط المياه عبر عدد كبير من أراضي الفلاحين، ويضيف أنه عندما حاول إفهام الضباط أنهم ينتظرون حكم القضاء للفصل فوجئ بضابط المباحث يصفعه علي وجهه ثم دفعه علي الأرض ووضع الكلابشات في يده وسحله علي الأرض وبعد ذلك أغمي عليه، ويضيف عبد الدايم أنهم طلبوا سيارة الإسعاف ثم ردوها ثانية وألقوا به في سيارة قوات الأمن بعد الضرب بالأقدام في وجهه مع فاصل من السباب والشتائم، ويضيف أنهم بعد ذلك قاموا باحتجازه 24 ساعة بمركز شرطة أشمون وتم سحله علي الأرض ووضع الحذاء علي رأسه.