الحظ وأخطاء غانم حرمت الزمالك من الفوز.. والمواجهة المنتظرة في الكأس هي الفيصل فرحة لاعبي الزمالك بالثلاثة لم تكتمل التعادل الذي انتهت به مباراة القمة 105 أمس الأول الجمعة منح الجميع الفرصة لتحقيق أهدافه فالأهلي سيفوز بالدوري دون أن يخسر من الزمالك ومدربه حسام البدري سيكون فخوراً بحسم البطولة مبكراً في مباراة المنصورة وقبل انتهائها بثلاثة أسابيع رغم صحوة الزمالك مع حسام حسن. في المقابل التعادل منح الزمالك الفرصة لتأمين وجوده في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن بتروجت لكن المباريات المتبقية للفريق البترولي أصعب من مباريات الزمالك، إضافة إلي أن التعادل جدد ثقة الجماهير في حسام حسن ولاعبيه بعد التعادل مع الشرطة والهزيمة مع حرس الحدود، والأهم بالنسبة للزملكاوية أن الأهلي لم يحسم بطولة الدوري في مباراة القمة. منذ انتهاء موسم 2003/ 2004 وقبل مباريات القمة كانت كل التوقعات التي تسبق المباريات لصالح الأهلي لم يكن أحد يفكر في أي نتيجة أخري بل كان الجميع يتساءلون عن عدد الأهداف التي سيفوز بها الأهلي لكن قبل قمة 2005 كان التوقع مستحيلاً رغم وجود فوارق كثيرة بين الفريقين، فالأهلي لديه وفرة في الأوراق الهجومية تتمثل في محمد بركات ومحمد أبوتريكة وأحمد شكري، وأيضاً أحمد حسن وستة مهاجمين هم: عماد متعب ومحمد فضل وفرانسيس وأسامة حسني وأحمد بلال وهاني العجيزي، في حين أن الأوراق الهجومية للزمالك بعد رحيل ميدو وعمرو زكي وإيقاف حازم إمام وعلاء علي تمثلت في الثلاثي شيكابالا وحسين ياسر وأحمد جعفر ومعهم شريف أشرف، لكن حسام البدري المدير الفني للأهلي فاجأ الجميع باستبعاد محمد فضل وفرانسيس اللذين شاركا في مباراة الاتحاد وكان فرانسيس صاحب هدف الفوز، وحرص البدري علي وجود أكبر عدد من «الشيوخ» ضمن قائمة المباراة فبدأ بالشيخ أبوتريكة أساسياً وجلس الشيخان حسني وبلال علي مقاعد البدلاء. وفي نفس الوقت، نجح حسام حسن كما حدث منذ توليه المسئولية في الاستفادة من أوراقه المتاحة هجومياً ولحسن حظ البدري أن محمد بركات استعاد مستواه في الوقت المناسب وأسهم في إنقاذ فريقه من الهزيمة. حسام حسن لعب من أجل الفوز في لعب البدري للتعادل ووضح هذا من قيامه بإشراك شهاب الدين أحمد بدلاً من أحمد حسن حتي سيتولي رقابة شيكابالا ويسهم في غلق الجبهة اليمني لدفاع الأهلي ودفع حسام حسن بإديكو من بداية المباراة ليساعد أحمد غانم سلطان دفاعياً والاستفادة من قدراته الهجومية وكان إديكو جيداً لكنه نال بطاقة صفراء في توقيت مبكر لذلك خاف حسام حسن من حصوله علي بطاقة حمراء، خاصة أن إديكو كعادة اللاعبين الأفارقة لا يتوخي الحذر في الكرات المشتركة، وكان حسام جريئاً في الدفع بالصاعد عمر جابر «17 سنة» وبعد إصابة حسين ياسر تحرك إبراهيم صلاح أمام أحمد غانم وتقدم عمر جابر للأمام واخترق دفاع الأهلي أكثر من مرة وأسهم في صناعة الهدف الثالث لكن لحسن حظ حسام البدري ارتكب أحمد غانم سلطان أحد أفضل لاعبي الزمالك في الدور الثاني ثلاثة أخطاء قاتلة الأول أسفر عن ضربة حرة نتج عنها هدف التعادل الأول للأهلي والثاني عندما لم يتمركز بشكل جيد لمواجهة محمد بركات في اللعبة التي جاء منها الهدف الثاني وارتكب الخطأ الثالث في الوقت بدل الضائع عندما أساء تقدير الكرة وأهداها لعماد متعب ونتج عنها الهدف الثالث. حسام حسن تفوق علي البدري للمرة الثانية هذا الموسم لكن سوء الحظ وأخطاء أحمد غانم حرماه من الفوز الذي كان مستحقاً لكنه مثلما نجح حسام حسن في إعادة الزمالك للطريق الصحيح نجح أيضاً في إعادة البريق لمباريات القمة التي أصبح من الصعب توقع نتيجتها سواء قبل أن تبدأ أو أثناء سيرها لكن ستبقي مواجهة ثالثة وأخيرة بين الحسامين في دور ال 16 لبطولة كأس مصر الفائز بها سيعلن تفوقه في مباريات القمة موسم 2009/ 2010 والأهم أنه سيكون المرشح الأول، وربما الأوحد للفوز بالكأس.