هشمت رأسه بماسورة حديدية بسبب الميراث.. وتهرب فجراً إلى طنطا المجنى عليه لقى مصرعه بعد إصابته بكسر بعظمة الجمجمة
الطمع والحقد عرفا طريق إمرأة الجمالية بعد أن وسوس إليها الشيطان، وإستحوذ عليها حب الثراء وجمع الأموال، عزمت النية على التخلص من نجل زوجها الذى لم يتخط الثالثة عشرة من عمره، وذلك بعدما رأت زوجها يفضله على أبنائها ويشركه معه فى تجارته الرائجة، قبل أن تقرر الخلاص منه بماسورة حديدية إنهالت بها على رأسه ثلاث مرات ليلفظ أنفاسه الأخيرة، دون أن يقترف ذنباً ليكون عقابه هو الرحيل عن عالم الأحياء.
تفاصيل مثيرة تحيط بحادث مصرع محمد.ح 13 سنة والذى لقى مصرعه على يد زوجة أبيه الثانية، بسبب طمع الأخيرة فى إستحواذ أبنائها على ميراث زوجها المقدر بملايين الجنيهات، فبعد أن نفذت جريمته الشنعاء وقام الجيران بنقل الطفل فى حالة حرجة إلى مستشفى الزهراء لمحاولة إسعافه، ذهبت إلى المستشفى بحجة الإطمئنان عليه، وعندما أخبرها الجيران أن حالته تزداد سوءً، جمعت أبنائها وغادرت إلى مدينة طنطا فى الثانية فجراً من ذات اليوم، لتكون بعيدة عن أعين رجال المباحث، وإبعاد الشبهة عنها.
التحقيقات التى أشرف عليها المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة الكلية وأجراها محمود حلمى رئيس نيابة الحوادث، كشفت عن تعدد الخلافات بين المتهمة والمجنى عليه، حيث تكررت النزاعات فيما بينهما، بعدما رأت إعتماد زوجها عليه فى العمل للدرجة التى جعلته يشرف على أحد المحال التجارية التى يمتلكها زوجها، مما دفع فى نفسها الغيرة خشية أن يقوم والده بكتابة إرثه كله له دون أن يكون لأبنائها الثلاث حظاً من تركة أبيهم الباهظة، وفى يوم الحادث نشبت بينها وبين المجنى عليه مشادة كلامية قامت بإفتعالها، حتى ضربته بماسورة على رأسه، ليسقط على الأرض من شدة الألم والدماء تسيل من رأسه، وسط ذهول الجيران الذين تجمعوا صراخ المجنى عليه.
ص.ا 35 سنة شاهد عيان على جريمة القتل وأحد جيران المجنى عليه، أوضح أن المتهمة تدعى تدينها أخلاقياً، وتعدت بألفاظ خارجة على الطفل قبل لحظات من الحادث وسبته بأمه المتوفاة، وقذفته برغيف عيش، مضيفاً ل" التحرير" أن الطفل قال لها "إحدفينى بالنعمة عشان تزول منك" وهو ما أثار غيظها، فقامت بضربه فى حالة جنون ونقل للمستشفى بعد إصابته بنزيف داخلى.
تبين من مناظرة النيابة لجثة المجنى عليه إصابته بجرحين بفروة الرأس، نتج عنها مصرعه ، بعد إصابته بكسر فى عظمة الجمجمة وإرتجاج فى المخ، واستمعت النيابة لأقوال عم المجنى عليه وإثنين من شهود العيان والذين إتهموا زوجة والد الطفل بقتله، قبل أن تأمر النيابة بضبطه وإحضار المتهمة، وصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة.