دعا الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المجتمع الدولي إلى الإشراف على قضية نزع التسلح النووي من خلال تشكيل هيئة دولية مستقلة تشرف على قضية نزع التسلح. وجاءت دعوة نجاد في افتتاح مؤتمر نزع التسلح النووي الذي افتُتح اليوم السبت في إيران والذي يمتد ليومين تحت شعار "الطاقة النووية للجميع" وقال نجاد في بداية الؤتمر إن نصف مخزونات السلاح النووي في العالم موجود في الولاياتالمتحدة ويستمر إنتاجه بحجة الردع. من جهته، أعلن المرجع الديني الأعلى في إيران آية الله على خامنئي أن استخدام الأسلحة النووية محرم دينيا. وتشارك في المؤتمر 56 دولة من بينها 14 دولة عربية منها لبنان وسوريا والعراق وعُمان يمثلهم وزراء الخارجية فضلا عن دول مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر والتي يمثلها مساعدو وزراء الخارجية. وقد أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست إلى أن مساعدي وزراء الخارجية لكل من روسيا والصين سيحضرون أعمال القمة أيضا، فضلا عن مبعوثين من الأممالمتحدة. وأوضح على أكبر صالحي رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة النووية في إيران أن المؤتمر سيناقش نزع التسلح النووي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والتي يعتقد أنها الأساس الذي تستند إليه اتفاقية الحد من انتشار التسلح النووي. وكان صالحي قد صرح بأن المؤتمر سيكون تحضيرا للقاء في نيويورك مطلع الشهر القادم يراجع معاهدة حظر الانتشار ويحضره وزير الخارجية منوشهر متكي. ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية لبنان والعراق وسوريا وعمان وأرمينيا وتركمانستان وسويسرا وجمهورية الكونجو، إضافة إلى وكلاء وزارات خارجية روسياوالإمارات وقطر، حسب متحدث باسم الخارجية الإيرانية. كما يشارك فيه مساعد لوزير خارجية الصين وممثلون عن الأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، حسب الناطق باسم الخارجية الذي تحدث أيضا عن وزراء خارجية من أميركا الجنوبية وأفريقيا قد يتأخر وصولهم بسبب غبار البركان الإيسلندي الذي عطل الحركة الجوية في أوروبا. وجاء المؤتمر بعد أيام من قمة للأمن النووي في واشنطن انتقدتها إيران بحجة أن الولاياتالمتحدة تمتلك أحد أكبر مخزونات الأسلحة النووية في العالم.
ويأتي المؤتمر بينما تحاول الولاياتالمتحدة أن تمرر قبل نهاية الشهر الجاري مشروع قرار يفرض حزمة عقوبات رابعة على إيران بسبب برنامجها النووي الذي تقول دول غربية إن هدفه تصنيع القنبلة الذرية، وهو ما تنفيه السلطات الإيرانية. وألغى مجلس الأمن الدولي زيارة إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية، وكان التفسير الرسمي الذي قدم سحابةَ الرماد التي أثارها بركان إيسلندا. لكن دبلوماسيين عديدين قالوا إن المحادثات بشأن ملف إيران لعبت أيضا دورا في الإلغاء، وقال أحدهم إن "الأمريكيين حريصون على الانتهاء من القرار هذا الشهر".