أكد آبيك عارف عثمانوف سفير أوزبكستان لدى مصر أن بلاده تضع مصر كأولوية في السياسة الخارجية ، وأنها ترغب في رؤية استقرار والسلام في البلاد وأنها ستستمر في الاهتمام بتطوير الحوار السياسي مع مصر. وقال السفير الأوزبكي – خلال مشاركته في مائدة مستديرة تحت عنوان (حاضر ومستقبل العلاقات الأوزبكستانية المصرية) عقدت اليوم الخميس بمقر السفارة – إن الرئيس إسلام كريموف أطلق مبادرة لإقامة ممر جديد للنقل بين أوزبكستان وتركمانستان وإيران وعمان وقطر عام 2010 ، وأن عددا من الدول وقع على الاتفاق لإقامة هذا الممر الذي سيربط آسيا الوسطى بدول الخليج.
وأضاف أن هناك مشاورات سياسية مع وزارات خارجية كل من إيران والعراق ومصر وباكستان والكويت وفلسطين والسعودية ، وأنه يتم بذل الجهود لتعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثمارات مع دول الشرق الأوسط .. مشيرا إلى عقد اللجان الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع 10 دول في المنطقة.
وأوضح عثمانوف أن السياسية الخارجية لبلاده تعمل على دعم استقلاليتها وسيادتها ومصالحها القومية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وخلق ظروف دولية مواتية للتنمية المستدامة ، منوها بمبادرة أوزبكستان فيما يتعلق بإقامة مجموعة الاتصال (6 +3) للتسوية السلمية للوضع في أفغانستان ودعوتها للاستخدام الرشيد للموارد المائية لمياه الأنهار في المنطقة.
وأكد عثمانوف أن بلاده واحدة من الدول القليلة التي حققت معدلات للنمو المستدام بلغت 8% من الناتج الإجمالي المحلي في السنوات الستة الماضية فضلا عن فائض في الاحتياطات النقدية الدولية وأن تكلفة الدين الخارجي لا تزيد على 12% من ناتجها الإجمالي المحلي..مشيرا إلى أن الحكومة تنفق نحو 60% من ميزانيتها على التنمية الاجتماعية.
دعا علاء فاروق الباحث المتخصص في شئون آسيا والقوقاز إلي تبادل الزيارات بين وزيري خارجية مصر وأوزبكستان واهتمام رجال الأعمال بالعمل على تعزيز التعاون خاصة في المشروعات الثنائية ذات الفائدة المشتركة مثل الصناعات الدوائية والجلود والسجاد، مشيرا إلى إمكانية الاستعانة بخبرات الدبلوماسيين السابقين في إيجاد آلية التواصل الصحيحة.
وشدد على ضرورة أن تهتم السفارة بدعم العلاثات الثنائية من خلال نشاط أكثر وابتكار وسائل فعالة لتقريب وجهات النظر السياسية والاقتصادية ،مطالبا بأن يلعب الفن دورا من خلال عقد ندوات ومعرض وأعمال فنية مشتركة نظرا لأهمية دور الدبلوماسية الشعبية ووسائل الإعلام في دعم التواصل بين البلدين.