جاءت القمة المصرية الأوزبكية بين الرئيسين حسنى مبارك وإسلام كريموف لبحث أهم القضايا الدولية والإقليمية ، خاصة فى الشرق الأوسط ومنطقة آسيا الوسطى وأفغانستان ، بالإضافة إلى دعم العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة المستويات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية ، وأكدت المصادر أن الرئيس الأوزبكى يولى أهمية كبيرة لزيارة مصر وتطوير العلاقات مع جميع الدول العربية . وحول العلاقات مع مصر أشار الدكتور " صالح انجاموف " سفير أوزبكستان بالقاهرة بأن زيارة الرئيس إسلام كريموف لمصر تشهد توقيع عدد من الاتفاقات فى المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية ، تشمل التعاون فى مجال البنوك والإعلام والتعليم والسياحة ، كما سيتم الإعلان عن إنشاء أول مجلس لرجال الأعمال المصريين والأوزباك ، حيث أن هناك أكثر من عشرين رجل أعمال ضمن الوفد المرافق للرئيس الأوزبكى .
ويحدد إطار العلاقات السياسية بين مصر وأوزبكستان اتفاق تأسيس العلاقات الدبلوماسية الذى تم فى عام 1992 أثناء زيارة الرئيس الأوزبكى إلى مصر عام 1992، كما توجد لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى بين البلدين ، والتى من المقرر انعقاد دورتها الخامسة فى الربع الأول فى العام القادم ، كما يوجد بالعاصمة طشقند مركز ثقافى مصرى يهدف إلى تعليم اللغة العربية وزيادة التواصل الثقافى والحضارى بين مصر ومنطقة آسيا الوسطى بصفة عامة وأوزبكستان بصفة خاصة ، كما تقدم مصر سنوياً عدد من المنح التدريبية أكثر من 123 منحة فى مختلف المجالات من خلال الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع دول الكومنولث .
ويبلغ عدد سكان جمهورية أوزبكستان أكثر من 25 مليون نسمة وتأتى بالمرتبة الثالثة بعد روسيا وأوكرانيا بين دول رابطة الدول المستقلة وتتألف من جمهورية " قرة قلباقستان " المتمتعة بالحكم الذاتى و 12 ولاية تضم 163 ريفية و 119 مدينة وتضم 130 قومية وشعب تصل نسبة الأوزبك بينهم إلى أكثر من 75% ، وهناك القوميات الأخرى مثل القرة والروس والطاجيك والقازاق والتتار والقرغيز والأتراك والعرب والفرس والعبرانيين والأرمن والكوريين وغيرهم ، حيث ينصهرون جميعاً فى بوتقة الانتماء للدولة الأوزبكستانية .
وقد أعلن الرئيس إسلام كريموف عن استقلال أوزبكستان فى 31 أغسطس عام 1991 ، وعمل على تطوير الديمقراطية والإصلاح الاقتصادى فى بلاده التى تنشط فيها الأحزاب السياسية مثل الحزب الشعبى الديمقراطى عام 1991 والحزب الاجتماعى الديمقراطى 1995 والحزب الديمقراطى البعث القومى 1995 والحزب الديمقراطى الوطنى عام 2000 والحزب الليبرالى الديمقراطى عام 2003 . فخلال خمسة عشر عاماً من استقلال أوزبكستان تم إيجاد قاعدة تشريعية محددة تقوم بتنظيم تشكيل ونشاط الهيئات الاجتماعية التى تساعد على تطور البلاد حيث يوجد أكثر من خمسة آلاف منظمة اجتماعية تمارس نشاطها على الساحة فى جمهورية أوزبكستان .
كما أقر البرلمان الأوزبكى الدستور الدائم لجمهورية أوزبكستان فى 8/12/1992 ونص على أن الشعب الأوزبكى هو المصدر الوحيد للسلطات فى الدولة ، وأن الشعب الأوزبكى يتألف من جميع مواطنى الدولة بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية أو العرقية ، كما تلتزم الدولة بالمبادئ الديمقراطية والإنسانية وحقوق الإنسان وبالعدالة الاجتماعية وسيادة القانون .
وبعد الاستقلال ،حدث تطور كبير فى وسائل الإعلام الأوزبكية ، حيث أصبحت تضم اليوم أكثر من 1092 وسيلة إعلام واتصال جماهيرية ، منها 683 صحيفة و 198 مجلة و 80 محطة تليفزيونية وإذاعية وأربع وكالات أنباء و 93 وسيلة إعلام إلكترونية غير حكومية.