بعد الزيارة التي قام بها رئيس جمهورية كازاخستان نور نزار باييف الأسبوع الماضي من المنتظر ان يصل قريبا إلي القاهرة إسلام كريموف رئيس أوزبكستان وذلك في إطار "الانفتاح المصري" علي دول الكومنولث الروسي أو الجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفيتي السابق وذلك من أجل تدعيم وتوثيق الروابط التجارية والثقافية مع تلك الدول التي تعتبر سوقا واعدة للمنتجات المصرية وفي هذا الإطار التقت "الأسبوعي" مع المستشار الإعلامي لسفارة أوزبكستان بالقاهرة الدكتور نادر عبدالله الذي شرح أهم أهداف زيارة الرئيس الأوزبكي والعلاقات المستقبلية بين مصر وأوزبكستان ومجالات التعاون المشترك بين البلدين خاصة انها الزيارة الثانية للرئيس الأوزبكي بعد 16 عاما من الزيارة الأولي. المستشار الإعلامي أكد في حواره ان هناك العديد من الاتفاقيات سيتم توقيعها خلال زيارة "كريموف" للقاهرة والتي ستساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة الاستثمارات المشتركة بالإضافة إلي توثيق الروابط الثقافية بين القاهرة وطشقند. وأشار المستشار الإعلامي إلي ان زيارة الرئيس إسلام كريموف إلي مصر سبقها زيارة للوفد المصري أوائل مارس الجاري لطشقند برئاسة الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي وكان معها وفد من كبار رجال الأعمال المصريين.. واجتمع الوفد الأوزبكي والمصري في إطار إقامة اللجنة المشتركة المشكلة من حكومتي البلدين والخاصة بتطوير التعاون العلمي والفني والاقتصادي بين البلدين. وأضاف نادر عبد الله أن اللجنة المشتركة قامت بالتوقيع علي 6 وثائق ثنائية لتطوير التعاون بين البلدين من أهمها إقامة مصنع للأدوية في أوزبكستان برأسمال مصري أوزبكي بالإضافة إلي تعاون بين الحكومتين في مجالات البريد والاتصالات وصناعة الآلات والمعدات الثقيلة ومنها الجرارات بالإضافة إلي نقل الخبرات في المجال الزراعي والصحي والتعليمي. وأوضح المستشار الإعلامي للسفارة الأوزبكية بالقاهرة أن الرئيس إسلام كريموف سيفتتح خلال الزيارة أكبر معرض فوتوغرافي أوزبكستاني تم نقله من عاصمة أوزبكستان "طشقند" لمدينة القاهرة بصفة خاصة في دار الأوبرا المصرية بالإضافة إلي إقامة حفل فني كبير بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية. حيث يتقدم الحفل كبري الفرق الموسيقية والغنائية الأوزبكية بالإضافة إلي فرق الرقص الأوزبكية الشهيرة. وأضاف أنه يوجد الآن بالقاهرة وفد اقتصادي من كبار رجال الأعمال والصناعة في أوزبكستان من بينهم رؤوساء شركات كبري تعمل في مجالات القطن والجرارات والطائرات والأدوية وهي شركات حكومية جاءت لعمل دراسة امكانية إجراء تعاون مشترك مع الشركات الحكومية والخاصة المصرية في نفس المجالات والإسراع في عمليات التبادل التجاري بين مصر وأوزبكستان في العديد من الأنشطة والمجالات التجارية ومن ابرزها توريد الأدوية المصرية والأسمدة والمستلزمات الطبية لأوزبكستان وفي المقابل تصدير الجرارات والأقطان والصناعات المعدنية لمصر.. وأسواق أوزبكستان مفتوحة للمنتجات المصرية. تطوير وإصلاح وحول ما قامت به أوزبكستان خلال هذه الفترة من تطوير ونمو في الأحوال الاقتصادية قال المستشار الإعلامي للسفارة الأوزبكية بالقاهرة إن أول هذه الملامح التي تطورت إجراء تعديلات في مجال الضرائب المالية وتم خفض الأعباء الضريبية وتحقيق سياسة التدرج المالي. والقيام بالإنفاق علي النواحي التعليمية والصحة وتحديث البنية التحتية بالإضافة إلي تحديث وتطوير القطاع المصرفي حيث يوجد الآن 28 بنكا تجاريا منها 4 بنوك حكومية و4 بنوك برأسمال مشترك محلي وأجنبي و10 بنوك يملكها القطاع الخاص إلي جانب ان هناك خصخصة تتم للقطاع العام الحكومي وتهيئة المناخ للاستثمار، مشيرا إلي أن أوزبكستان تنتظر المستثمرين المصريين. وأضاف ان أوزبكستان تمتلك أكبر مؤسسات في قارة آسيا في مجال التعدين وأكبر مصنع في إنتاج الجرارات الثقيلة.. وتشتهر أوزبكستان بإنتاج القطن والغزول. وتعتبر أكبر دولة في إنتاج القطن وتم تحديث 200 مؤسسة ضخمة في صناعة النسيج والأصواف. التبادل التجاري وأضاف المستشار الإعلامي لسفارة أوزبكستان ان حجم التبادل التجاري المصري الأوزبكي قليل جدا ولم يتجاوز 10 ملايين دولار ونعمل علي زيادته خلال الأعوام القادمة عن طريق التبادل التجاري للسلع بين البلدين. وأنشأ الرئيس إسلام كريموف صندوق إعادة هيكلة وتطوير أوزبكستان بتكلفة قدرها مليار دولار بهدف تمويل المؤسسات التكنولوجية العسكرية وتمويل مجمع الطاقة والمحروقات والصناعات الكيماوية وصناعة السيارات وفروع قطاعات التعدين وتمويل وتحديث وتطوير البنية التحتية والنقل والاتصالات.