انطلاقا من أهمية تدعيم علاقات التعاون بين مصر و الدول الأسيوية ، تحرص مصر على تعميق وتوسيع نطاق علاقاتها فى المجالات المختلفة مع جمهورية أوزبكستان وكافة الجمهوريات الاسيوية الاسلامية فى رابطة الكومنولث .وفى هذا الاطار، تأتى زيارة السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي اليوم للعاصمة الأوزبكية طشقند و التى تسلم خلالها رسالة خطية من الرئيس مبارك إلي نظيره الأوزبكي إسلام كريموف خلال استقبال الرئيس الاوزبكي لها حيث ترأس الوفد المصري في اجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني والعلمي بين مصر واوزبكستان. وتكتسب اجتماعات اللجنة المشتركة اهمية كبيرة خاصة أنها تأتي قبل زيارة الرئيس الاوزبكي المرتقبة إلي القاهرة في25 مارس الحالي التي تستمر يومين وتستهدف دفع العلاقات بين البلدين في جميع المجالات. وتلتقي وزيرة التعاون الدولى خلال زيارتها مع نائب رئيس الوزراء لشئون تكنولوجيا المعلومات لبحث فرص التعاون المشترك في هذا المجال كما تلتقي وزراء الخارجية والصحة، والزراعة.ويضم الوفد المرافق للوزيرة الدكتور عوض تاج الدين رئيس شركة أكديما للأدوية، وعددا من رجال الأعمال. ومن ناحية أخري استقبل الرئيس الكازاخستاني نور سلطان وزيرة التعاون الدولي علي هامش الدورة الرابعة للجنة المصرية الكازاخستانية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني ، التي اختتمت أعمالها أمس ، بعاصمة كازاخستان استانا برئاسة فايزة أبوالنجا عن الجانب المصري ، والسيد يار محمد اير سيباييف وزير الثقافة والإعلام عن الجانب الكازخي حيث ناقشت اللجنة دفع التعاون في مجالات تصدير الدواء المصري إضافة إلي اقامة مصنع لانتاج الدواء المصري في كازاخستان، وكذلك استيراد مصرلما يزيد علي مليون طن قمح من كازاخستان ، بدأ توريد أول شحنة منه الشهر الماضي . كما تم بحث التعاون في مجالات المصادر الجديدة للطاقة خاصة من الشمس والرياح إلي جانب التعاون في مجال الزراعة والمقاولات والتشييد والبناء.وأسفر اجتماع اللجنة عن توقيع عدد من الاتفاقيات للتعاون بين الهيئة العامة للكتاب والوثائق القومية بمصر ووزارة الثقافة الكازاخستانية. وأعلنت فايزة أبوالنجا عن تقديم رئيس الوزراء الكازاخستاني مساحة أرض هدية لمصر لاقامة معرض للترويج لمنتجاتها في العاصمة استانا. وفى إطار علاقات التعاون الدبلوماسية، أشار أبوالغيط لدى حضوره حفلا لتخريج دفعة من الدبلوماسيين الاوزبك اقيم عا م 2005بوزارة الخارجية_ فى ختام دورة تدريبية نظمها الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع دول الكومنولث التابع لوزارة الخارجية بالتعاون مع مركز الدراسات الاسيوية التابع لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة_ إلى أن عقد هذه الدورة يأتى فى اطار الحرص على تحقيق المزيد من التعاون وتبادل الخبرات والمعارف والاراء بين مصر وأوزبكستان ذات التأثير الثقافى المهم فى محيطها مشيرا الى أن جهود الصندوق المصرى انما تستهدف المساهمة فى تعزيز قدرات الكوادر الاوزبكية فى العديد من المجالات اضافة إلى ما يتيحه تبادل الخبرات من فائدة للجانب المصرى فى بعض المجالات . وأوضح السفير على جلال بسيونى أمين عام الصندوق أن هذه الدورة تعد الدورة رقم 41 التى ينظمها الصندوق لمتدربين من دول الكومنولث مشيرا الى أن الدورة التى استغرقت أسبوعين أتاحت الفرصة ل 16 دبلوماسيا أوزبكيا للوقوف على الموضوعات والسياسات الخاصة بمصر والمنطقة العربية وكذلك على المستوى الدولى .ومن جانبه أشاد سفير اوزبكستان بالقاهرة الدكتور صالح أيفاموف بان بلاده تنظر الى مصر كشريك مهم للغاية واستراتيجى وتعمل دائما لتعميق العلاقات والاواصر مع مصر فى المجالات المختلفة . و المعروف أن أوزبكستان هي قلب آسيا الوسطى.. وتعد أهم دولة في منظومة الجمهوريات التي استقلت حديثًا عن الاتحاد السوفيتي سابقا ،و تبلغ مساحتها 478 ألف كم2.و تحدها شمالاً كازاخستان وبحر آرال وجنوبًا طاجيكستان وأفغانستان وتركمانستان وشرقًا قرقيزيا وطاجيكستان وغربًا تركمانستان وكازاخستان.وتتألف أوزبكستان من مرتفعات جبلية في الجزء الجنوب الشرقي تهبط تدريجيًا كلما اتجهنا نحو الشمال الغربي حتى تصل إلى صحراء كزل كوم وسهل طوران الذي تتقاسمه مع كازاخستان، وتمتد أوزبكستان شرقًا بلسان أرضي طوله (500) ميل وعرضه (20) ميلاً داخل طاجكستان وقرقيزيا، ويجمع الخبراء على أنَّ سهول أوزبكستان من أغنى وأخصب السهول في العالم.وتحتل أوزبكستان موقعًا إستراتيجيًا هو الأول من نوعه في المنطقة؛ إذ تلتف حولها كل دول آسيا الوسطى: تركمانستان وطاجكستان وقرقيزيا وكازاخستان، ويمر فيها نهر سيحون وجيحون، وتتحكم ببحر آرال مع كازاخستان.