تبدأ - صباح اليوم - الجمعية العمومية غير العادية لحزب الوفد للتصويت علي الاقتراح الذي تقدم به محمود أباظة رئيس الحزب ويقضي بمد أجل الهيئة العليا لمدة عام بدلا من إجراء الانتخابات خلال يونيو القادم. ومن المتوقع أن تكون الجمعية العمومية ساخنة للغاية وقد تشهد خلافات بين قيادات وكوادر الحزب. وتبدأ الجمعية في العاشرة صباحا بتسجيل الأسماء والتصويت مباشرة علي الاقتراح وهو البند الوحيد علي جدول الأعمال. وهناك مخاوف داخل الوفد من أن تؤدي الجمعية إلي انقسامات واسعة في صفوف الحزب لا سيما مع انقسام المحافظات بين مؤيد لاقتراح التأجيل وبين معارض له، فأنصار محمود أباظة يؤيدون الاقتراح ويدافعون عنه ويتركز غالبيتهم في محافظات القاهرة الكبري «القاهرة والجيزة والقليوبية» وعدد من محافظات الوجه البحري، فيما يقف معارضًا لقرار المد عدد من قيادات الحزب علي رأسهم فؤاد بدراوي - المرشح علي موقع رئيس الحزب - والسيد البدوي - القيادي الوفدي - الذي يقف مساندًا لبدراوي في معركته الانتخابية، ويساند هذا الاتجاه - رفض المد - عدد من المحافظات منها الدقهلية والشرقية والبحيرة وغيرها. وكان الحزب قد قرر أن يشرف علي الانتخابات عدد من الشخصيات العامة لدعم شفافية ونزاهة الانتخابات والابتعاد بها عن أي اتهامات بالتحيز، علي حد وجهة نظر قيادات الحزب. ويأتي علي رأس الشخصيات المرشحة للإشراف علي عملية التصويت الدكتور إبراهيم درويش - أستاذ القانون الدستوري - والمستشار محمد الجمل - نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق - وسعد هجرس - مدير تحليل صحيفة «العالم اليوم» - وعدد آخر من الشخصيات العامة. وكان فؤاد بدراوي - نائب رئيس الحزب - قد اتهم قيادات الوفد بمحاولة إفشال الجمعية مسبقًا بالامتناع عن تحصيل الرسوم من عدد من أنصاره الذين سيصوتون في الأغلب لصالح رفض اقتراح أباظة بتمديد الهيئة العليا لمدة عام، فيما أكد عدد من قيادات الحزب أن الامتناع كان سببه قرار الحزب بسداد الاشتراكات بصفة شخصية حتي لا يتم فتح الباب لاتهامات بالمجاملة أو التحيز.