الصحيفة: انضمام الإخوان إلي جمعية التغيير يضمن النجاح للاثنين معاً البرادعى فى لقاء سابق بالمثقفين قالت مجلة «تايم» الأمريكية في تقرير لها أمس إن الدكتور محمد البرادعي - المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤسس الجمعية الوطنية للتغيير- الذي عاد إلي القاهرة منذ شهرين ليحرك المياه السياسية الراكدة في مصر، أدرك أن التحرك من أجل الضغط علي نظام الرئيس مبارك لتعديل الدستور ورفع حالة الطوارئ والاستجابة للمطالب الشعبية سيحظي بنجاح واضح اذا ما ضم إليه جميع التيارات السياسية المصرية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين التي تحظرها الدولة رسميا. وذكرت المجلة الأمريكية في تقريرها الذي نشرته تحت عنوان «المعارضة المصرية: هل ينضم البرادعي للإسلاميين» أن البرادعي فتح خط الحوار والتعاون مع جماعة الإخوان بالرغم من أن الجماعة ينظر اليها الكثيرون بعين الريبة، في إشارة إلي اللقاء الذي تم بين أعضاء وممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين مع البرادعي في إطار جمعه قوي المعارضة المصرية لحشدها في مواجهة نظام الحكم الحالي، مؤكدة أن دعم الإخوان أصبح ضرورياً في مواجهة نظام مستعد لاتخاذ إجراءات متشددة في أي وقت. وأشارت «تايم» إلي أن الدكتور البرادعي استطاع أن يجمع قوي المعارضة حوله، علي أنه لم يدخل في لعبة جمع الأحزاب السياسية، وانما جمع من حوله مجموعة من السياسيين والمثقفين من أوساط النخبة الذين يفوق تأثيرهم - كأفراد- في المصريين تأثير أقوي الأحزاب المعارضة، مشيرة إلي أن البرادعي استطاع بالفعل أن يحقق إنجازا قويا بضمه جماعة الإخوان المسلمين إلي صفه، خاصة أن الجماعة رفضت من قبل الانضمام إلي حركة كفاية التي كانت تمثل أقوي التيارات المعارضة عام 2005. وأوضحت المجلة الأمريكية أنه برغم أن الدكتور محمد البرادعي لم يحدد بعد ما إن كان سيضم جماعة الإخوان إلي الجمعية الوطنية للتغيير، فإن الكثير من المحللين السياسيين داخل مصر وخارجها يرون أن الإخوان سيكونون قوة كبيرة داعمة لمطالب التغيير التي يتبناها البرادعي، إلي جانب أنهم سيساعدونه في الوصول إلي القاعدة الشعبية الكبيرة التي ينشدها في وقت قريب مما قد يمكنه من فتح مكاتب في المحافظات للجمعية الوطنية للتغيير، مؤكدة أيضاً أن جماعة الإخوان المسلمين تملك قاعدة جماهيرية واسعة تفوق قواعد الأحزاب السياسية الضعيفة.